اخبار مميزة

من 1996 حتى 2019.. تاريخ الإرهابي «زياد بلعم» من السودان إلى «عين زارة»

 
حصلت “الساعة 24” على معلومات حول ظهور المدعو “زياد بلعم” مجدداً في محور عين زارة –طرابلس، ضمن مسلحي الميليشيات التابعة لـ”حكومة الوفاق” برئاسة فائز السراج، والتي تقاتل من ضمنها القوات المسلحة الليبية في طرابلس منذ أبريل 2019 .
وأظهرت مقاطع فيديو وصور اطلعت عليها “الساعة 24″، “بلعم” حاملاً سلاح رشاش أتوماتيكي متطور، أمريكي الصنع طراز POF P-308  وهو سلاح قد اختفى من القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي بعد الهجوم عليها من قبل جماعات متطرفة في سبتمبر 2012 .

وبحسب صورة من جواز سفر “بلعم” فإن اسمه الحقيقي، فريد محمد محمد بلعم، مواليد 1976 من سكان حي الماجوري ومنه انتقل إلي حي سيدي حسين في مدينة بنغازي .
حملَ “الجواز” رقم “107536/بنغازى” وحامل بطاقة شخصية “200310/بنغازي “.

وكشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ”الساعة 24″ أن “بلعم” اعتنق الفكر الجهادي المتطرف، وتشبع بأفكار تنظيم ما يعرف بـ”الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة”.
أضافت “المصادر” التي تحفظت عن الكشف عن هويتها، أن “بلعم” كان قد سبق إلقاء القبض عليه في 12 يناير الليبية في 12 يناير 1996 من قِبل أعضاء مركز شرطة بنغازي الجديدة، بناءً على بلاغ من المواطن “م . ق” كونه أحضر له سيارة نوع تويوتا كرايزلر ووضعها أمام منزله وأنصرف، ‏حيث تم إحالته من المركز المذكور إلى فرع بنغازي والذي بدوره أحاله إلى اللجنة الأمنية المشتركة للتحقيق معه، ومن خلال التحقيق معه من قبل اللجنة الأمنية المشتركة تبين أنه ينوى تهريب السيارة “الصحراوية تويوتا لاند كروزر” إلى دولة “السودان” بناء على تكليف من قبل مجموعة من المتطرفين يتواجدون على الساحة السودانية، وتم الإفراج عليه في 30 يونيو 2006 .
وتابعت “المصادر”: “التحق بأحداث فبراير 2011 وتحديدا أصبح ضمن قيادات ما يعرف بكتيبة عمر المختار، وكانت تتمركز حينها في مدينة اجدابيا، والتي أسسها القيادي المتطرف عبد المنعم مختار المدهوني، المكنى عروة، أو أبا مالك الصبراتي، مواليد مدينة صبراتة 1970 ومتزوج من امرأة جزائرية الجنسية، وقد نعاه تنظيم القاعدة يوم مقتله 25 إبريل 2011 عبر منتديات (ليبيا المسلمة) والتي كانت بمثابة نواة ذراع إعلامية للتنظيم الذي كان حينها قد انتهى من وضع نواته الاولى فى ليبيا بعد تحصل بعض عناصره على غطاء شرعي سياسي عن طريق قيادات اسلامية معروفة بالمجلس الوطني الانتقالي وبوزارة دفاع المكتب التنفيذي التي كان يقودها جلال الدغيلي المقيم حالياً في دولة قطر، علاوة عن تكوينه لترسانة ضخمة من الاسلحة سواء تلك التي تحصل عليها من المعسكرات او بشكل مباشر عن طريق الجسر الجوي بين الدوحة وبنغازي وطبرق .
وأوضحت “المصادر” أنه خلال “أحداث فبراير 2011” كُلف “بلعم” بقيادة الكتيبة وأصبح أمراً ومسؤولاً عليها، ومنها قيادي ومسؤولاً عسكريا بدرع ليبيا عند الإعلان عن تأسيسه في اواخر العام 2012 وكُلف أيضا من قبل ما تعرف بـ”وزارة الدفاع” لدي المؤتمر الوطني المنتهي ولايته وبتوصيات من “مصطفي عبدالجليل” بتأمين مدينة الكفرة خلال العام 2013 .
وأشارت “المصادر” أن “بلعم” كان ممن حضروا بإلقاء بيان في 9 مايو 2014 وذلك ضد تحرك القوات المسلحة الليبية لتطهير مدينة بنغازي وكان الحاضرين آنذاك أحمد الشلطامي الدرسي وأحمد المجبري وحسين  الفيتوري و إسماعيل الصلابي و سليم نبوس و محمد كوين.
وأكدت “المصادر” أن ما تعرف بـ”كتيبة عمر المختار” كانت من “الكتائب” التي انضمت الي ما يعرف بـ”مجلس شوري ثوار بنغازي” عند الإعلان عن تأسيسه في مدينة بنغازي خلال يونيو 2014 وأصبح آمرا  لـ”سرية مالك” إحدى السرايا الهامة لدي مجلس شورى ثوار بنغازي والتي تتواجد بها قيادات متطرفة وابرزهم المتطرف محمد اشتيوي، و القيادي المتطرف سليم عمران نبوس، والذي شارك معه في اقتحام بنينا – بنغازي وتحديدا يوم 2 أكتوبر 2014 والذي سمي بيوم “الدقم” والذي تفتخر به العناصر المتطرفة نظرا لاستخدامها لأكثر من 9 عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة لاقتحام “بنينا” والتي باءت محاولاتهم بالفشل، ليعلن عن مقتل “نبوس” علي أيدي رجالات القوات المسلحة الليبية بـ”بنينا” في 8 أكتوبر 2014 .
ولفتت “المصادر” إلى أن “بلعم” أصيب إصابة بالغة علي مستوي الكتف والذراع اليسرى بعد أن تعرض إلي الرماية بشكل مباشر أثناء تواجده في منطقة السلماني بمدينة بنغازي في سبتمبر 2014 الأمر الذي اضطره للهروب من المدينة والاكتفاء بإرسال الدعم اللوجستي لـ”مجلس شورى بنغازي” والذي شارك بتأسيسه وكان آمر “كتيبة عمر المختار” و “سرية مالك “.
يذكر أن “بلعم” لم يكن مرحباً به داخل ما يعرف بـ”مجلس شوري ثوار بنغازي” منذ هروبه من “المدينة”، إذ وصفه بعضهم بأنه “مرتد” و”متخاذل” بحسب تسجيلات ومراسلات مسربة للمدعو سامي الساعدي، المكنى “أبو المنذر” أو “أنس” وآخرين، وكشفت الدور الخفي في طاحونة الصراع المسلح بين قيادات وعناصر “مجلس شوري ثوار بنغازي” والتي طالبت “بلعم” بالتوبة، حيث أن سامي الساعدي، المسؤول الشرعي السابق لـ”الجماعة الليبية المقاتلة” ورجل الدين والسياسة والواعظ أو هكذا يظهر نفسه، لكن دوره في ملفات أمنية وعسكرية معقدة كملف سنوات الحرب في مدينتي “بنغازي” و”درنة” وبعض أحداث المنطقة الغربية يظهر بأن للرجل دورا محوريا هاما وأوسع وأبعد من ذلك بكثير .
‏ومن المعلوم أن القيادي “بلعم” له صلة قرابة ومصاهرة بالمدعو سامي الساعدي، وقد اظهرت المراسلات والتسجيلات الصوتية التي انتشرت هبر مواقع التواصل الاجتماعي أن “الساعدي” كان بمثابة منسق خاص بين دار الافتاء في طرابلس والجماعات المتطرفة في بنغازي وعلى رأسهم المتطرف “أحمد الحرابي” عضو تنظيم القاعدة، والمتطرف “زياد بلعم”، فضلاً عن علاقة “زياد بلعم” بالمتطرف القيادي في تنظيم داعش، عبدالله الدباشي، الشهير “حفتر” مؤسس تنظيم داعش بمدينة صبراتة والذي لقي حتفه على يد “لواء العروبة” بمدينه صبراتة في 24 أبريل 2017، كما يرتبط “الدباشي” بعلاقة قوية مع “مجلس شورى ثوار بنغازي”، وكان مسؤولا عن الدعم ويقتسم الدعم المرسل من صبراتة مع تنظيم داعش في مدينة بنغازي، حيث ظهر في صورة ملتقطة مؤخراً برفقة “زياد بلعم” جنوب طرابلس.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى