اخبار مميزة

محمود عبد العزيز: «السراج» غير جاد في التعامل مع روسيا

قال محمود عبد العزيز عضو المؤتمر الوطني السابق والمحلل السياسي، إن إحدى الدول الداعمة لحفتر قدمت له الكثير من أشكال الدعم، منها “منظومة دفاع جوي، وسفينة حربية وصواريخ موجهة، وأسلحة ذكية، وغير ذلك الكثير من الأسلحة”، على حد قوله.
وزعم عبد العزيز، في لقاء عبر الفيديو مع قناة «التناصح» الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، والتي تبث من تركيا، رصدته صحيفة «الساعة 24»، مساء الأحد، أن المعلومات التي وردت في تقرير الأمم المتحدة بشأن دعم حفتر وتواجد مرتزقة ضمن قواته “نحن لامسناها عيانًا، ولدينا أسرى من قوات العدالة والمساواة، ومن الجنجويد تحديدًا، وهم لدينا منذ سنوات”، على حد زعمه.
وأشار إلى أن “حكومة الوفاق” لا تستغل المعلومة ولا تستخدمها بشكل جيد في ملفات للدفاع عن قضيتها، موضحًا “كان من الأولى تسجيل وثائقيات عن هؤلاء الأسرى بدلاً من التهليل لتقرير الأمم المتحدة، لو كنا نمتلك غرفة عمليات أو إعلام حقيقي كنا قمنا بذلك”.
وادعى عبد العزيز، أن “منظومة الدفاع الجوي المقدمة لحفتر قد تم تصويرها لحظة وصولها من الجفرة إلى غريان، وكتبت عنها الصحافة الروسية والأوروبية بشكل مفصل، ومنظومات الصواريخ الذكية كذلك، كل المعلومات لدينا بالصوت والصورة ولكن للأسف لم نستخدمها بطريقة جيدة”، وفقًا لكلامه.
وأكد على أن “الدبلوماسية الليبية لا تقوم بواجبها على أكمل وجه، ولا تستطيع تحويل هذا الأمر إلى قضية رأي عام عالمي، بالعكس فإن دبلوماسيتنا تميت مثل هذه المواضيع وتقتلها، وأنا متأكد من أن تقرير الأمم المتحدة سيمر مرور الكرام دون استغلال لصالح قضيتنا”.
وزعم عضو المؤتمر الوطني السابق، أيضًا أن هناك ما وصفها بـ”صفقة” تمت بين حميدتي (قائد قوات الدعم السريع السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو) وحفتر، كانت عن طريق شركة علاقات كندية تابعة لعميل الاستخبارات الإسرائيلية آري بن مناشي، قائلاً: “لا أستبعد توقيع مثل هذه الصفقة مع هذه الشركة، وحميدتي إنسان جاهل وبلطجي وقاطع طريق”، على حد وصفه.
وقال عبد العزيز: “مهمتنا توعوية المواطن”، مضيفًا: “يجب أن أوضح أنني لا أعترف بحكومة الوفاق، لأنه لا وفاق في هذه الحكومة، وأفضل أن أقول المجلس الرئاسي”، مؤكدًا على أن “هذا المجلس عاجز دبلوماسيًا عن صناعة الحدث وأعجز عن توظيفه، والكارثة لدى الرئاسي تتمثل في وزارة الخارجية، فهي وزارة مخترقة، ومراسلاتها تصل إلى وزارة الخارجية في حكومة الثني، ولدي الأدلة على ذلك”.
كما زعم أن “المعلومات التي وردت في تقرير الأمم المتحدة لو استخدمتها خارجية المجلس الرئاسي بطريقة صحيحة باستطاعتها أن تقلب الطاولة على حكومة الثني وبرلمانه وحفتر، ولكن للأسف ليست لدينا دبلوماسية حقيقية”.
وفيما يخص مؤتمر برلين، قال عبد العزيز: “من الواضح أن ألمانيا أخبرت الأطراف أن يتفقوا أولاً حتى يأتوا إليها، ولكن للأسف لم نسمع تصريحًا من الرئاسي يقلب الطاولة على الجميع”، مضيفًا “كان على المجلس الرئاسي أن يخرج في كلمة واضحة يقول فيها (نحن غير معنيين بأي نتائج لمؤتمر برلين ما لم تحضر تونس والجزائر كدول جوار، وتركيا كدولة داعمة لنا وقطر)”، على حد قوله.
وشدد أيضًا على أن “السراج رجل غير جاد في التعامل مع دولة عظمى مثل روسيا”، وفقًا لكلامه.
جدير بالذكر، أن فضائية “الجزيرة” القطرية، ادعت أنها حصلت على نسخة من تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، يكشف أنّ دولاً أعضاء في الأمم المتحدة خرقت منظومة حظر الأسلحة المفروضة على ليبيا، زاعمة أن التقرير جاء فيه أن السودان والفريق محمد حمدان حميدتي لم يلتزما بالعقوبات الأممية التي تقضي بحظر تقديم دعم عسكري لأطراف الصراع في ليبيا، حسب زعمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى