تقرير: صورة سلفي لإرهابي في مصراتة تكلفه الضرب من مليشيات المدينة
«خالفهم فأذلوه».. هو عنوان لمشهد يسلط الضوء على حالة العبث والفوضى والانهيار التي تعيشها حكومة الوفاق ومليشياتها المسلحة، وانقلابهم على كل من يخالفهم، واتساع هوة الفجوة بين تلك العناصر، هذا ما حدث في مشهد إلقاء القبض على الإرهابي «جوهر علي الجازوي» في صورة مهينة ومذلة بعد نشره مقطع فيديو فجر الثلاثاء 19 نوفمبر الجاري، يفضح انهيار المليشيات ورعبهم من بعد قصف جوي لسلاح الجو الليبي استهدف مخازن للسلاح ومعدات عسكرية في مصراتة.
«جوهر علي الجازوي».. إرهابي هارب
الإرهابي الهارب «جوهر علي الجازوي» عضو مجلس شورى مجاهدي درنة حاول التقليل من تأثير الضربات الجوية للجيش الوطني الليبي لأهداف عسكرية في مصراتة، لكن كما يقولون «انقلب السحر على الساحر» ففضح مقطع الفيديو المنشور حالة الهلع والرعب التي سببتها ضربات سلاح الجو لمخازن السلاح والمعدات العسكرية بمدينة مصراتة، والتي تستخدمها المليشيات لشن هجوم على الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي.
لتوضيح الأمر أكثر نعود إلى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية التي أكدت فيه رصد عملية نقل 19 مدرعة قادمة من تركيا إلى مصراتة الاثنين 18/11/2019، واستهدافها في غارة جوية فجر اليوم الثلاثاء، في عملية عسكرية كانت نتيجتها إصابة أهدافها وتدمير المدرعات بدقة عالية نتج عنها انفجارات هائلة متتالية نتيجة تخزين أسلحة وذخائر وصواريخ فيها، إضافة للمدرعات.
مقطع فيديو فضح المليشيات
مقطع الفيديو المنشور تم تداوله بصورة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما ضوع المليشيات وقاداتهم في أزمة كبرى فضحتهم ووضعتهم في حجمهم الحقيقي أمام قوة الوحدات العسكرية التابعة للجيش التي تقاتل في العديد من المحاور بالعاصمة طرابلس برا وجوا، ما أصابهم بشيء من الجنون فراحوا يبحثون عن الإرهابي «الجازري» في كل مكان حتى تمكنوا من السيطرة عليه واحتجازه في مكان غير معلوم.
مشهد القبض بصورة مذلة ومهينة بطرحه على الأرض بقوة ووضع أرجل عناصر المليشيات وبياداتهم العسكرية فوق عنقه وحرق هاتفه الجوال، كلها مشاهد تعكس أمورا عدة تفضح تلك المليشيات من 3 أمور هامة، أولها حجم الحرج الذي وقعوا فيها بتصوريهم في حالة من الرعب والهلع والفوضى، والثاني وهو المهم التعامل غير الأخلاقي وغير القانوني وغير الآدمي في توقيف المتهمين حتى لو كانوا إرهابيين متورطين في جرائم، ما يكشفهم بصورتهم الفجة بأنهم عناصر عصابية خارجة الأنظمة الدولية التي يحكمها القانون، لا الأهواء والتشفى.
اعتراف من المليشيات بحماية إرهابيين
الأمر الثالث ما يعد اعترافا ضمنيا من حكومة الوفاق والمليشيات التي تقاتل في صفوفها بأن هناك إرهابيين كثر تفضحهم الأزمات واحدا تلو الآخر، والذين يستعينون بهم للهجوم المسلح ضد الجيش الليبي، حيث إن الإرهابي «جوهر علي الجازوي» هو عضو مجلس شورى المجاهدين الذي فر من مدينة درنة إلى مصراتة للاحتماء بالمليشيات المسلحة.
الإرهابي الهارب «جوهر علي الجازوي» عمل إعلاميا لمهاجمة الجيش الوطني الليبي ومحاولة التقليل من انتصاراته ضد التنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في عدد من المواقع في البلاد، وهو أيضا عضو لمنصة «هنا ليبيا» المؤيدة للجماعات الإرهابية، وعمل كذلك مراسلا لقناة «النبأ» التابعة للتنظيم الإرهابي الدولي الإخوان، وساند الإرهابيين ودعمهم وهاجم القوات المسلحة الليبية إعلاميا عبر حسابات إلكترونية طوال السنوات الماضية، والذي دائما ما يصف المتطرفين الإرهابيين المخربين بـ«الثوار».
سلفي «الجازوي» مع «داعش»
وهناك صورة تداولها العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للإرهابي الهارب «جوهر علي الجازوي» يظهر فيها خلال التقاطه «صورة سلفي» مع عناصر التنظيم الدولي الإرهابي «داعش» أثناء تنفيذ هجوم إرهابي علي منزل «آل الحرير» في حي شيحا الغربية بمدينة درنة في يوم 20 أبريل 2015».
الحسابات التابعة للمليشيات المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حاولت تبرير المشهد، بأن الإرهابي «الجازوي» تم القبض عليه بتهمة بث مقطع يوضح حالة الهلع داخل المدينة الليلة الماضية بعد القصف الذي طال مخازن ذخيرة رئيسية في مصراتة، مؤكدين أنه ساهم بفعلته في بث مقطع تسبب في التشفي منهم وكان عقابه وفق وصفهم هو القبض عليه وضربه وتصويره وتعليق ساقيه بـ«الفلقة» وحرق هاتفه قرب أحد المواقع التي تعرضت للقصف، فيما وصفت حسابات أخرى تابعة للوفاق الأمر بأنه «تآمر على مدينة مصراتة».
الوسوم