محمد بويصير: روسيا جزء من المنظومة التي تقودها أمريكا
نفى محمد بوصير، المحلل السياسي، المقرب من «حكومة السراج»، أن تشهد طرابلس، مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، وأن يكون البيان الصادر الأسبوع الماضي عن زيارة وفد ليبي إلى واشنطن إشارة مبكرة لذلك.
وقال بويصير، في منشور له عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: “بعيدا عن التفكير الرغبوى.. الإجابة هي أن ذلك غير محتملا، لعدة أسباب أولها أن الاتحاد الروسي ليس الاتحاد السوفيتي، وهو قد صار جزء من النظام العالمي الذى تقوده الولايات المتحدة حتى وإن كانت هناك مزاحمات بينهما فهي لا ترقى إلى درجة الصراع التي كانت سائدة في الحرب الباردة، وأوكرانيا دليل على ذلك”.
وأضاف “بل الحل التوافقي في شرق الفرات شمال سوريا منذ أسابيع يدلل على ذلك أيضا وثانيها فهو أن الإدارة في واشنطن التي ترى الأمور من منظور اقتصادي تقدر أنه على الرغم من أن التبادل التجاري مع روسيا لا يصل إلى 2% من إجمالي تجارتها الخارجية، إلا أنه يمثل 50 ضعفا للتجارة الامريكية مع ليبيا”.
وتابع “أما ثالثها: فإن الخطر الاستراتيجي لقواعد روسية محتمله في الأرض الليبية مقابل الشاطئ الجنوبي لأوروبا هو أمر يخص الأوروبيين أولا ويتوجب ذلك أن تظهر علامات الانزعاج عليهم أولا قبل أن تنتقل الى الولايات المتحدة”.
واستطرد “لذلك.. لا أعتقد أن الاستناد إلى ذلك البيان في تقدير الموقف الاستراتيجي العام هو عمل موضوعي أو مفيد، فالولايات المتحدة على الأغلب لن تدخل صراعا مع الاتحاد الروسي من أجل طرابلس”.