«القماطي»: أنا المبعوث الشخصي لـ«السراج» المدعوم من غالبية الليبيين
أكد جمعة القماطي رئيس ما يسمى بـ«حزب التغيير»، على أنه يحمل صفة المبعوث الشخصي لرئيس “حكومة الوفاق” فائز السراج، نافيًا امتهانه التحليل السياسي.
وزعم القماطي، في مداخلة هاتفية مع قناة “التناصح” الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، أنه يحمل هذه الصفة لأن “حكومة الوفاق” مدعومة من الغالبية العظمى من الليبيين الذين يؤيدون مشروع قيام دولة مدنية دستورية ديمقراطية في بلادهم.
وأثنى على موقف إيطاليا من اتفاقية “السراج وأردوغان”، واصفًا إياه بـ”الموقف العقلاني والمنطقي المنحاز للقانون الدولي”.
وأضاف أن “الاتفاقية البحرية منحت ليبيا السيطرة على مساحة كبيرة من مياه البحر المتوسط تقدر بـ39 ألف كيلو متر مربعًا”، واصفًا أي ليبي يقف ضدها بأنه “يقف ضد المصالح الوطنية والاستراتيجية لبلاده”.
وأوضح أن “الاتفاقية الأمنية مع تركيا ستشرعن التعاون الأمني، الذي سيصبح مشروعًا وفقًا للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن “الأنظمة العربية الداعمة لحفتر تدرك أن دخول تركيا القوي لدعم حكومة الوفاق سيغير من موازين القوة في ليبيا وشروط اللعبة بالكامل، فتركيا دولة قوية وكبيرة جدًا ولديها قدرات عسكرية وتقنية لا يمكن مضاهاتها بأي دولة عربية موجودة اليوم”، حسب كلامه.
وكان جمعة القماطي، قد أكد من قبل على أن من حق “حكومة الوفاق الاستقواء بحليف مثل الشقيقة تركيا”، واصفًا توقيع حكومة السراج مع تركيا اتفاقية التفاهم بأنها “خطوة مهمة جدًا وناجحة”، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن ما يسمى بـ«حزب التغيير» الذي اقترح له مؤسسه ورئيسه جمعة القماطي شعار «تغيير الإنسان هو مفتاح تغيير الأوطان»، يصنف في ليبيا على أنه من الأحزاب الضعيفة، التي لا تمتلك أي حضور في الشارع، كما أن عدد أعضاء الحزب قليلون جدًا، ولا يوجد أي مؤشر عن عددهم الحقيقي.
ويعرف الحزب أيضًا بمواقفه العدائية من الجيش الليبي، وكثرة بياناته، التي يعمل القماطي على تسويقها في المحطات الفضائية، ومواقع التواصل الاجتماعي.