اخبار مميزة

« الفار » من مجرم مطلوب للنائب العام في قضية داعش.. إلى مقاتل برتبة نقيب بتكليف من «السراج»

نشرت الصفحات التابعة للميليشيات التي تحارب القوات المسلحة الليبية في طرابلس، صورة تجمع ميليشياوي يدعى محمد سالم بحرون بجانب كابتن طيار اللواء،عامر الجقم العرفي ، بعد أن أسقطت طائرته أثناء تنفيذه مهام قتالية مساء اليوم السبت.
الميليشياوي محمد سالم بحرون، يشتهر بلقب “الفار” من مواليد 21 أغسطس 1989 ومن سكان شارع الخرطوم بوسط مدينة الزاوية ، وشارك في أحداث فبراير 2011 ومنها تطورت نشاطاته الإجرامية منذ العام 2012 .
وكان الفار من ضمن القيادات المليشياوية لدي مليشيا ” إبراهيم احنيش ” بداخل مدينة الزاوية، والتي خاضت حرب النفوذ والسيطرة الإجرامية بالمدينة لسنوات مع مليشيا ” الخضراوي ” والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا من المدنيين وتدمير ممتلكات المواطنين والمقرات الحكومية .
وسجل “الفار” ملئ بحوادث الإرهاب والإجرام، والبلطجة بداخل مدينة الزاوية من أعمال خطف وقتل وتصفية ونهب الأموال والممتلكات والتجارة بالأسلحة والذخائر بالإضافة إلي تهريب الوقود والإتجار بالهجرة الغير شرعية، وقد شارك في الحرب الانقلابية وما تعرف بعملية “فجر ليبيا” ومن ضمن غرفة ثوار ليبيا والتي تأسست في أواخر العام 2013 وبمباركه من المؤتمر الوطني آنذاك
وبدون سابق إنذار أصبح ضابطا لدى وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، التي منحته رتبة “نقيب”، وأصبح أمر مليشيا ” فرقة الإسناد الأولي ” والتابعة لمديرية أمن الزاوية بإمرة الخائن علي اللافي، الشهير بـ”عميد ”  .
و شارك المليشياوي ” الفار ” من ضمن صفوف ميليشيات الوفاق في مواجهة القوات المسلحة الليبية في محاور جنوب طرابلس منذ أبريل 2019،
وقد عينت حكومة الوفاق “الفار” في الشرطة في البدايةبرتبة ملازم أول،  بوثائق مزورة، وتمت ترقيته إلى رتبة  نقيب، و يعمل معه بالمليشيا أبناء عمه ومن بينهم قياديين هما محمد بحرون، وسليمان بحرون، ويعرف عن الفار قربه من الإرهابي أبوعبيدة الزاوي، وهما يسيطران على مدرية أمن الزاوية من خلال العميد علي مبروك اللافي،  “من عائلة أبو عبيدة” الذي يستغل كواجهة باعتباره ضابط شرطة.
والميليشيات التي يتزعمها “الفار” في الزاوية، تعتمد على العشرات من المسلحين من بينها عصابات تهريب واتجار بالبشر، ويعتبر “الفار” من أخطر مهربي الوقود والبشر في مدينة الزاوية ويدعم مليشيا “سرية النصر ” التي تسيطر على مصفاة وميناء الزاوية النفطي التي يقودها محمد كشلاف الملقب بالقصب ويساعده عبدالرحمن ميلاد المعروف بلقب  “البيدجا”.
ويحفل سجل الفار الجنائي خلال السنوات الثمان الماضية بالعديد من الجرائم المتعلقة بالخطف والتهريب والاتجار بالبشر والقتل، وقد شارك في العديد من الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية ضمن صراع المجموعات المتطرفة والإجرامية على النفوذ فيما بينها وراح ضحيتها العديد من المدنيين وتمدير المرافق العامة والخاصة
انتمائه لتنظيم داعش الإرهابي
الميليشياوي “الفار”، من ضمن المطلوبين جنائيا من قبل النيابة العامة بناء على تعليمات  رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، على ذمة القضية رقم 131لسنة 2017 ،سوق الجمعة بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراته،  وجاء أسمه رقم 6 من ضمن الأسماء المطلوبة، وبناء على اعترافات العناصر المضبوطين بقضية تنظيم داعش صبراته، الذين أكدوا أنه أحد عناصر التنظيم وقدم خدمات للتنظيم وقام بتهريبهم وإيواءهم، وإلى جانب القضايا الأمنية فأن الفار مطلوب للنيابة في قضايا تهريب وقتل وخطف عديدة .
وقد اعترف رفاقه المقبوض عليهم من تنظيم داعش عليه، منهم أحمد سالم الفلاح المعروف بـ “أبي الليث الليبي” وأحمد مصباح جابر، وهما من عناصر خلية تنظيم داعش صبراته، الفارين من مدينة صبراته والمقبوض عليهم في مدينة الزاوية من قبل “كتيبة سبل السلام” السلفية بالزاوية، التي قامت بتسليمهم إلى “قوة الردع الخاصة” في  14مارس 2016 .
وقد اعترف “جابر” بأن الفار، ورفاقه ينتمون إلى تنظيم داعش الارهابي، وأنه قد بايع زعماء التنظيم على السمع والطاعة، وقدم بيعته لأمير التنظيم المقتول “عبدالله الدباشي” المكني “أبو ماريا”، وأن مشاركته الصورية في الاشتباكات ضد تنظيم داعش في صبراته تظاهر بها لغرض مساعدتهم وليتمكن من تهريبهم بسيارات المليشيا المصفحة.
وأكد أحمد ساسي الفلاح، في اعترافاته، أنه بعد هزيمة عناصر “تنظيم داعش” فى مدينة صبراته، أصدر أمير التنظيم فى صبراته المقتول “عبدالله الدباشي– المكنى ابو ماريا” تعليمات لعدد من عناصر التنظيم، وهم “أحمد ساسي الفلاح،  وصفوان جابر، وعلي مصباح جابر، ومحمد ساسي الفلاح، وأحمد كمال التواتي” بالانسحاب خارج المدينة، وأنه تولى التنسيق مع شخص يدعى “محمد بحرون -الملقب الفار” سيقوم بتأمين طريقهم إلى مدينة الزاوية.
وأكد الفلاح،  أن الفار بالفعل قام بإستقبالهم بعد مغادرتهم مدينة صبراته في سيارة مصفحة عند الطريق الساحلي الذي يربط بين القصر والحنش، وقال لهم أنه سيؤمن لهم الطريق إلى مدينة الزاوية، وانطلق أمامهم بسيارته حتى وصولوا إلى مدينة الزاوية وأمن لهم شقة في عمارة بشارع عمر المختار بوسط مدينة الزاوية، يمتلكها أحد عناصر مجموعته المسلحة يدعى “معز شيوة”.
ويعد وجود مثل هذا الشخص ضمن المجموعات المسلحة التي تنضوي تحت لواء قوات الوفاق التي تواجه الجيش الليبي في مناطق طوق العاصمة طرابلس، دليل على عدم أهليتها لتكون جيش كما يروج لذلك، بل وتعد مبررا كافيا لمواجهتها وتخليص العاصمة وكامل المنطقة الغربية منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى