«أبو حازم الليبي» من «تركيا»: «حفتر» لن يفلح في السيطرة على «طرابلس» بعون الله
قال خالد الشريف أحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة، إن تصريحات غسان سلامة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لصحيفة لاريبوليكيا الإيطالية باحتمالية سيطرة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، علي طرابلس هي رسالة سياسية لـ”حفتر” بالإسراع للسيطرة علي طرابلس، على حد قوله.
أضاف “الشريف” الذي يقيم حالياً في تركيا، ويُعدّ من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الليبي، لانتمائه لتنظيم القاعدة، ويكنى “أبو حازم الليبي” في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك” اليوم الإثنين، أن “البعثة الدولية تمنح حفتر المزيد من الوقت لإنهاء المعركة، ولكنهم لن يفلحوا بإذن الله” على حد قوله.
الجدير بالذكر أن الإرهابي «خالد الشريف» وهو قيادي بارز فيما تعرف محليًا في ليبيا “الجماعة الليبية المقاتلة” ذراع أيمن الظواهري والداعم للتنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا من أنصار الشريعة ومجالس الشورى المتطرفة في بنغازي ودرنة واجدابيا سابقا، وهو المتهم في السنوات الأخيرة بالإشراف المباشر على نقل الأسلحة والدعم المالي للجماعات الإرهابية عن طريق تركيا إلى سوريا والعراق فترة توليه منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية عقب أحداث عام 2011، فيما قامت الحكومة الليبية بإقالته من منصبه عام 2014، بعد اتهامه بتزويد الميليشيات الإرهابية بالعاصمة طرابلس بالسلاح، ودعمه المباشر لأنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في درنة، والعودة إلى سابق نشاطه وبشكل علني، ليتحول في غضون عام من إقالته إلى القيادي الأبرز في الميليشيات الإرهابية المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الليبي.
وأشرَف الإرهابي “الشريف” عقب خروجه وفراره من السجن في 25 أغسطس 2011، من تمكين عناصر القاعدة والتكفيريين في مفاصل الأجهزة الأمنية والعسكرية وأرشيف الاستخبارات الليبية بإشراف مباشر من المخابرات التركية والقطرية، ما سهّل وقوع عمليات الاغتيالات في عديد من المدن الليبية أبرزها في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وهو الذي شارك في الحرب الأفغانية، وكان رئيسًا للجناح العسكري للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، ونائبًا لأمير الجماعة، عندما كان عبد الحكيم بلحاج المعروف بـ«أبي عبد الله الصادق» أميرًا بعد القبض على عبدالوهاب قايد، حيث ظل الإرهابي الليبي بمنصبه إلى أن وقع في قبضة الأمريكان وتم ترحيله إلى ليبيا.
وكان الشريف حلقة وصل بين تنظيم القاعدة والعديد من الإرهابيين العاملين في الداخل الليبي، وأبرزهم الليبي مرعي زغبية صاحب التاريخ الإرهابي الحافل، أحد مؤسسي تنظيم «المرابطون»، التابع لتنظيم القاعدة مع الإرهابي المصري هشام عشماوي، بعد أن كانا قد التقيا في مدينة درنة، ولفتت التقارير الليبية إلى أن الإرهابي زغيبة، عاد إلى ليبيا عام 2011، وشارك في القتال ضد نظام القذافي، ومع انطلاق عملية الكرامة عام 2014، انضم إلى صفوف مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي، وشارك في القتال ضد الجيش الوطني الليبي، إلى أن أعلن بأن زغبية كان حلقة الوصل بين الإرهابي خالد الشريف والذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية حينها والمقاتلين الإرهابيين في مجلس شورى ثوار بنغازي.