اخبار مميزة

«الصندوق» لـ «باشاغا»: لماذا تكيل بمكيالين.. اعتذر ليحترمك الجميع

اتهم القيادي بكتيبة النواصي، محمد أبو دراع الملقب بـ«الصندوق»، وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، بأنه «يكيل بمكيالين»، مطالبًا إياه بتحقيق العدالة أو تقديم اعتذار لينال احترام الجميع، على حد وصفه.
وأضاف «الصندوق»، معلقًا على البيان الذي أصدره «باشاغا» لحفظ ماء وجهه، والذي طالب خلاله المليشيات التابعة له باحترام الأسرى ومعاملتهم بطريقة أدمية، على خلفية سقوط طائرة اللواء عامر الجقم “ميغ 23” جنوب الزاوية بعد إصابتها فوق طرابلس ومحاولة قائدها النجاة بها رغم الإصابة، وتأكيد القيادة العامة على أن خللًا فنيًا أصابها ما أدى لسقوطها، ونجاة “الجقم” بعد قفزه بالمظلة، ليجد نفسه في يد مجموعة مسلحة تابعة لـ”حكومة الوفاق” يقودها “محمد سالم بحرون” الملقب بـ”الفار”، والمتحصل على رتبة ملازم أول كمنحة دون الالتحاق بكلية الشرطة.
وقال «الصندوق»، في معرض تعليقه على بيان «باشاغا»، “لماذا لم نرى هذه الرسالة عندما تم القبض على الشقعابي، رغم أنها كانت بنفس الطريقة، الكيل بمكيالين، سيادة الوزير، العدالة، أو قدم إعتذار لكي يحترمك الجميع”. على حد قوله.
وكانت داخلية الوفاق قد أعلنت
في 29 نوفمبر الماضي، قيام عناصرها بالقبض على منسق العمليات بين تنظيم داعش وأنصار الشريعة المدعو “عماد الشقعابي”، وهو الذي تمكن من الحصول على جواز سفر من وزارة خارجية حكومة الوفاق، والعمل في الاستثمارات الخارجية طيلة السنوات الماضية، وسط تكتم كامل من حكومة فائز السراج على عنصر خطير ومطلوب للقوات المسلحة منذ سنوات.
وادعت داخلية الوفاق أنها استنفرت قواتها وقامت بعملية تتبع المطلوب ورصد تحركاته بشكل دقيق ووفق عمل معلوماتي منظم، وتمكنت قوات الدعم المركزي فرع تاجوراء من إلقاء القبض على المطلوب الشقعابي.
من ناحية أخرى قالت مصادر إن قوة الردع الخاصة، والتي يرأسها الشيخ عبدالرؤوف كاره تقف وراء القبض على الشقعابي، ما يفتح باب الصدام المباشر مع مسلحي شورى بنغازي ودرنة المتواجدين فِي محوري عين زارة بقيادة زياد بلعم، ومحور وادي الربيع لمقاتلين أبرزهم من “مجاهدي درنة”.
الجدير بالذكر أن «باشاغا»،كان قد وجه سابقًا اتهامًا لكلًا من القيادي بكتيبة النواصي، محمد أبو دراع الملقب بالصندوق، والطاهر عروة الرجل الثاني في النواصي والمتهم في اختطاف اللواء الضبع نائب رئيس المخابرات الليبية، بالتهجم على وزير مالية الوفاق عبد الرحمن بومطاري، في مقر عمله، بعدما ادعيا أنه أوقف صرف مرتبات منتسبي جهاز المخابرات.
وأوضح كتاب أرسله مكتب وزير داخلية حكومة السراج، إلى مدير أمن طرابلس، بأن الصندوق، تهجم على وزير المالية وترك في يده رصاصة عيار 9 ملي.
وطالب الخطاب، الذي جاء ردا على آخر أرسله “بومطاري”، لمدير أمن طرابلس، باتخاذ الإجراءات بضبط المذكورين بالتنسيق مع مكتب النائب العام وإحالتهما إليه.
وكان “بومطاري”، قد وجه خطابًا إلى القائم بأعمال النائب العام، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغًا، بشأن تعرضه للاعتداء والتهديد بالقتل داخل مكتبه، من قِبل مسلحين تابعين لداخلية الوفاق.
وإلى هذه اللحظة لم يتم القبض على «الصندوق» القيادي بمليشيا النواصي الكائنة بسوق الجمعة، والذي تهجم على “بومطاري”، حيث أنه رفض الامتثال لأمر القبض عليه، منذ ارتكابه لتلك الواقعة، وبالمقابل لم يتم أيضًا توجيه أي اتهام لمليشيات مصراتة التي هاجمت وحاصرت وزارة المالية. 
وكان «باشاغا» قد أصدر بيانًا اطلعت عليه «الساعة 24» قال خلاله بالإشارة “لما تقره القوانين المحلية والاتفاقيات والمواثيق الدولية الملتزمة بها دولة ليبيا، بشأن احترام آدمية وكرامة الإنسان وحقوق من يتم القبض عليه أو أسره داخل مناطق الاشتباك والمعارك من المجموعات الخارجة عن الشرعية، التحقيق معه وتسليمه فورًا للجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية حياله وتقديمه إلى القضاء لينال جزاءه عبر  محاكمة عادلة نزيهة” بحسب تعبيره.
وأكد قائد المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، في البيان، موجهًا حديثه للجهات والهيئات التابعة له، على ضرورة التعميم على جميع المنتسبين باحترام «آدمية وكرامة وحقوق من يتم القبض عليه أو أسره من هؤلاء المتهمين، وتقديم المساعدة الطبية عند احتياجها، وفتح محضر جمع استدلالات لهم وتقديمهم للعدالة وفق لما ينص عليه قانون العقوبات وقانون الإجراءات الليبي”، على حد زعمه.
خاتمًا بيانه قائلاً” نحن دولة ولا نتصرف إلا وفق ما تقره الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية”، على حد قوله.
الجدير بالذكر أن مليشيات الوفاق مارست خلال الفترة الماضية ولا تزال تمارس العديد من الانتهاكات بحق المدنيين، دون أي رادع، ولا يخفى على أي متابع للشأن المحلي الليبي ما وصل إليه الحال، فبخلاف المدنيين لم يسلم أعضاء حكومة الوفاق من اعتداء عناصر المليشيات المسلحة وكان أخرها ما قامت به العناصر التابعة لمصراتة الأربعاء الماضي، بالهجوم على وزارة مالية الوفاق بمنطقة الظهرة في طرابلس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى