باحث في الشؤون التركية: ليبيا ستكبد أردوغان خسائر كبيرة.. وربما تعيد أنقرة حساباتها
قال الباحث المصري في الشؤون التركية محمد ربيع، «إن الأزمة الليبية آخذة في التصعيد وإعادة الاشتعال بعد أن أعلنت تركيا رغبتها في شرعنة التدخل في ليبيا لحماية حكومة السراج، وذلك للسير في مخططها منذ سقوط القذافي عام 2011 للبحث عن موطئ قدم لها في ليبيا، مثلما فعلت في أغلب الدول العربية من دعم العناصر الإرهابيةوأضاف «ربيع» في تصريحات نقلتها صحيفة «الفجر» المصرية، «إن أردوغان يسعى إلى أن يكون التدخل في ليبيا معلنا أمام دول العالم في محاولة للاستيلاء على الثروات النفطية في ليبيا، وإزعاج دول الجوار الجغرافي».وأكد أن خسائر تركيا من التدخل في ليبيا ستكون كبيرة، فتركيا خسرت في الشمال السوري الكثير من الأموال ثم تراجعت نتيجة ضغوط روسية وأمريكية، موضحاً أنه من المحتمل أن يقوم النظام التركي بتسير دخول الإرهابيين إلى ليبيا.وذكر أن هناك تصريحات من الجانب الكردي في الشمال السوري تدعم فكرة عدم إرسال أردوغان قوات لليبيا، موضحين أن تركيا تستعد لنقل مرتزقة من الميليشيات المقاتلة فى سوريا إلى ليبيا.وأضاف أن أردوغان أقصى ما يمكنه فعله الآن في الداخل الليبي هو دعم الإرهاب وتسهيل مرورهم إلى البلد الأفريقي، وكذلك إرسال مستشارين عسكريين لتدريب هؤلاء المرتزقة، أما فكرة إنشاء قاعدة عسكرة تركيا في ليبيا أو تدخل عسكري من خلال إرسال قوات ومقاتلات الى جانب مليشيات ارهابية دفاعا عن السراج ربما يكون هذا أمر صعب لأنه سيشعل صراع إقليمي ودولي ضد تركيا.ونوه إلى أن التواجد الأمريكي في اليونان وكذلك رفع حظر التسليح عن قبرص، سيجعل أردوغان يعيد حساباته من جديد حول احتمالية توجيه ضربات عسكرية له ولقواته في ليبيا، وخاصة أن الدول الكبار في مجلس الامن ترفض سياسيات أردوغان التدخلية في الأزمة الليبية، وربما يكون هناك عقوبات أممية من مجلس الامن لتحسين السلوك التركي.