إذاعة فرنسية: عبد الحكيم بلحاج كلمة السر في نقل مرتزقة أردوغان إلى ليبيا
أكدت إذاعة “إر.إف.إي” الفرنسية، أن الإرهابي الليبي المقيم في تركيا، عبدالحكيم بلحاج هو وسيط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا.وقالت الإذاعة الفرنسية، في تقرير لها: “إن تركيا نقلت المرتزقة السوريين عبر الخطوط الجوية التي يمتلكها بلحاج، مشيرةً إلى أن أنقرة تهدف إلى إثارة الفوضى في ليبيا تمهيدا لغزوها، فبينما تزداد التقارير عن وجود مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، ظهرت مقاطع فيديو، توثق وجود تلك المليشيا في طرابلس، حيث إن المليشيات الموالية للسراج، تواجه أزمة في إحراز تقدم أمام قوات الجيش الليبي”.وأضافت “تم رصد تحركات مكثفة لمقاتلين قادمين من تركيا عبر مطار معيتيقة في رحلات غير مسلحة مسجلة، وأحد المسلحين ظهر في مقطع فيديو بلهجة سورية، قائلا: “لقد جئنا للدفاع عن الإسلام في ليبيا، نحن الجيش الحر”، في إشارة إلى الجيش السوري الحر”.وشددت مصادر للإذاعة الفرنسية، هلة أن شركة الخطوط الجوية الليبية Afriqiyah Airlines وشركة الطيران Ajniha، التي يملكها الإرهابي عبدالحكيم بلحاج، قاما بنقل هؤلاء المقاتلين من تركيا إلى طرابلس، بهدف مساعدة المليشيات الإرهابية، الموالية لحكومة السراج”، مشيرة إلى أنه ما بين الجمعة والأحد، هبطت 4 طائرات في مطار معيتيقة، وأنزلت مقاتلين سوريين من الألوية الموالية لأنقرة.وتابعت “بينما أنكرت حكومة السراج، الأحد الماضي، وجود المقاتلين السوريين في ليبيا، زاعمة أن الفيديو تم تصويره في الرقة بسوريا، إلا أن منظمة حقوقية وممثلي المجتمع المدني الليبي، أثبتوا صحة الفيديو وأنه تم تصويره في ليبيا بالقرب من معسكر “التكبالي” العسكري”.وتواصلت الإذاعة مع مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، حيث أكد أن 500 مسلح سوري على الأقل موجودون في ليبيا بالفعل، موضحاً أنه تم نقل ألف آخرين إلى تركيا استعداداً لمشاركتهم ضمن القوات التركية المقرر إرسالها لغزو طرابلس، وأن هناك مكاتب تسجيل مفتوحة للمقاتلين الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا والمناطق الخاضعة للاحتلال التركي في شمال سوريا، وتحديداً في عفرين.وأضاف عبد الرحمن للإذاعة الفرنسية “نحن الآن على يقين من أن المقاتلين الذين يطلقون على أنفسهم الجيش الوطني، هذه القوات الموالية لتركيا، قد تم نقلهم إلى ليبيا، في الواقع، إنهم مرتزقة فقط لأنهم يقاتلون خارج سوريا، في خدمة تركيا، ليس من أجل قضية، لكن من أجل المال، حيث يتم نقلهم إلى غازي عنتاب، بالقرب من الحدود السورية، ثم إرسالهم إلى العديد من المطارات ومنها إلى ليبيا، ليقاتلوا في إطار شركات الأمن الخاصة التركية. ولن ترسل تركيا جيشها النظامي حتى تجد مرتزقة على استعداد للقيام بالعمل في ليبيا”.وبحسب الإذاعة الفرنسية، فإن القيادة العسكرية للجيش الوطني الليبي، أكدت الأسبوع الماضي، أن 11 سوريا ماتوا بالقرب من سرت.