“الإفتاء”: صد العدوان التركي جهاد بحق في سبيل الله
طالبت اللجة العليا للإفتاء الليبيّين بصد العدوان التركيّ، مؤكدة أنه واجب شرعي ووطني.وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الأربعاء: “لقد رأينا كيف أنّ العدو التركيّ الذي صرّح أن بلادنا ليبيا موروث أجداده، وأعلن حربها وغزوها، يريد أن يجعلها مستعمرة عثمانية يحارب فيها دين الله الحق وينشـر فيها الشـرك والبدع والانحلال، وينهب خيراتها وينتهك حرمات أهلها، ويُمكِّنه من ذلك الخونة والعملاء المتمثلون في حكومة (فائز) السراج العميلة الداعمة للجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية”.وأوضحت اللجنة في بيانها الحكم الشرعي تجاه العدوان التركي، قائلة: “لما كان قتال المعتدي الصائل عموماً متَّفقاً عليه بالكتاب والسنة والإجماع حتى لو كان هذا الصائل مسلماً، وأن قتال ذاك المعتدي على حرمات المسلمين وأموالهم وأنفسهم ودينهم ثابت بالنص والإجماع، بل إنَّ كل واحد منها يُبيح قتاله، ومن قُتِل دون شيء منها فهو شهيد، فكيف بمن قاتل عليها كلّها، قال الله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ)”.وأكدت اللجنة العليا للإفتاء أنَّ ردَّ هذا العدوان الصارخ من الأتراك ومن في صفهم من الخوارج والخونة جهادٌ بِحَقّ في سبيل الله عز وجل، وأنّ الاستجابة لاستنفارِ ولاةِ الأمرِ واجبٌ شرعيٌّ لا يَسَعُ قادرا التخلف عنه.وأشار البيان إلى ضرورة أن يكون هذا النفير والقتال عبر الجهات الرسمية وتحت راية ولاة الأمر، وأن يتقيّد النافرون بالأوامر والتعليمات.واستدلت اللجنة المشكلة من عضوية كل من فرحات علي العمــامي، وسالــم ارحيم الوصّاري، وطارق محمد درمان، وعضو ومقرر حمد عيسى أبو دويــرة، ورئاسة أحمد محمد عبد الحفيظ، بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعم قولها.