هل يشارك «ترامب» في مؤتمر برلين حول ليبيا؟
أكدت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أنه من غير الواضح، ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيشارك في مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية أم لا.وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه من المتوقع أن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، المؤتمر المقرر عقده في العاصمة برلين الأحد المقبل.ووجهت الحكومة الألمانية، اليوم الثلاثاء، دعوة إلى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي لحضور مؤتمر برلين المقرر عقده الأحد المقبل لدعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق السلام والمصالحة في ليبيا.وقالت الحكومة الألمانية، في بيان لها اليوم، إن من بين المشاركين في المؤتمر ممثلون للولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا والأمم المتحدة، بجانب فائز السراج رئيس حكومة الوفاق.وأوضحت الحكومة الألمانية أن اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، وذلك بعد تشاور مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد 6 ساعات من المفاوضات، لكن “بعض التقدم” قد تحقق.وكان القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير أركان حرب خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والوفد المرافق لهما، قد غادروا فجر اليوم الثلاثاء، روسيا دون التوقيع على “مسودة اتفاق موسكو”.وانتهى اجتماع بين حكومة فائز السراج والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي الذي احتضنته موسكو، الإثنين، دون التوصل إلى اتفاق، بعد أن بدأت المشاورات متعددة الأطراف، في مقر وزارة الخارجية الروسية، باجتماع بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، مع نظيريهما التركيين، مولود تشاووش أغلو وخلوصي أكار.وشهد الاجتماع إعداد مسودة وثيقة تتضمن تفاصيل وشروط وقف إطلاق النار في ليبيا، وكل المسائل المتعلقة بها من قبل الجانبين بشكل مفصل.وبرزت خلال الاجتماع تباينات واسعة حول بنود وثيقة تثبيت الهدنة وآليات مراقبتها، إذ طالب السراج خلال المشاورات بانسحاب قوات الجيش الليبي إلى ما قبل 4 أبريل، وأصر على التمسك بمنصب “القائد الأعلى للقوات المسلحة”، بحسب ما ذكرته “سكاي نيوز” نقلا عن مصادر مطلعة.وبحسب مصادر، فإن المشير خليفة حفتر أصر على دخول الجيش الليبي إلى العاصمة طرابلس، وطالب بانسحاب جميع المرتزقة الذين تم جلبهم من سوريا وتركيا، مع إشراف دولي على وقف إطلاق النار، ووافق في الوقت نفسه على دخول مساعدات إنسانية للطرفين، كما دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنال ثقة البرلمان الليبي.وفي سياق متصل أكدت مصادر خاصة بصحيفة «الساعة 24» نقلًا عن القيادة العامة أنه ” لن يكون هناك أي توقيع على اتفاق موسكو لعدة أسباب أهمها نية تركيا استغلاله بفرض نفسها من خلاله كطرف في ليبيا”.وأكدت المصادر أن تلك الاتفاقية ” تعطي شرعية لمذكرتي التفاهم الموقعة مع الرئاسي وكذلك تعطي شرعية لمجلس النواب الموازي في طرابلس كجسم جديد ينازع البرلمان الشرعي وتفتيت الصف المجتمعي الداعم للقوات المسلحة”.وفي سياق متصل قال مصدر مسؤول بالقيادة العامة لصحيفة «الساعة 24» إننا “منفتحون على أي مبادرة تحقن الدم يكون أساسها القضاء على الإرهاب وحل المليشيات والعودة لشرعية الشعب في إطار «ليبي ليبي»”.وأضاف المصدر، “ولكن رغبتنا اصطدمت بأجندة المصالح التركية السياسية والإقتصادية الخاصة على طاولة التفاوض”، مشيرًا إلى أن “تركيا أرادت تمرير أجندتها مقابل دفعها بالرئاسي والمشري لقبول وقف إطلاق النار في خطوط القتال الحالية لصالح مصالحها في ليبيا والمنطقة وليس لأجل الليبيين”.