«أردوغان» تدخلنا في ليبيا نابع من قيم وثقافة أمتنا التركية
برر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض المعارضة الداخلية لسياسته في التدخل العسكري في كلًا من ليبيا وسوريا، بأنهم لايدركون «تاريخ وثقافة الأمة التركية»،
وقال «أردوغان» خلال خطاب لهُ، أمام أنصاره في ولاية ولاية قيريق قلعة وسط البلاد، الأربعاء، إن “الذين ينتقدون سياساته الخارجية، لا نراهم ينتقدون ما تقوم به الدول الغربية بإغراق «الإنقلابيين» بالسلاح في المتوسط”، على حد زعمه.
ووجه الرئيس التركي، رسالة حادة للمعارضة الداخلية قائلًا:”هؤلاء الذين ينتقدون تواجدنا في هذه الدول، يلتزمون الصمت تجاه الذين أتوا إلى سوريا من آلاف الكيلو مترات وأغرقوا هذا البلد بحمام من الدماء”، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وختم «أردوغان» خطابه، قائلًا: إن “تركيا عازمة على أن تكون موجودة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات”.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي كان قد أعلن سابقًا أن وجود الجيش التركي في سوريا بموجب اتفاقية أضنة، التي تتيح له القيام بعمليات عسكرية هناك، زاعمًا أن كافة القوى الموجودة في سوريا تتخذ من محاربة “داعش” ذريعة لتنفيذ مخططاتها، لافتا إلى أن التفاهمات في إدلب شمال سوريا لا يجري تطبيقها بشكل فعال، والعالم ما زال يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يحدث هناك.
أطلقت القوات التركية أكتوبر من العام الماضي عدونا عسكرية أطلقت عليه اسم “نبع السلام” ضد الأكراد في شمال سوريا، الذين زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنهم جهاديون ومتطرفون، وقامت قواته بشن غارات على مدينة رأس العين الحدودية حيث نزح آلاف المدنيين مع بدء العملية.
وفي الـ5 من يناير الجاري، بدأت أنقرة في نقل مرتزقة وجنود أتراك إلى ليبيا، بعد تصديق البرلمان للرئيس رجب طيب أردوغان على نشر الجيش في الأراضي الليبية.
وكان أردوغان وقع مع فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، مذكرتي تفاهم في الـ27 من نوفمبر الماضي، حول التعاون الأمني والمجال البحري عقب محادثات في مدينة إسطنبول.
وأوصى مؤتمر برلين الذي انعقد الأسبوع الماضي بضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب إلى ليبيا، والرفض القاطع للإرهاب والعنف أيا كان شكله ومصدره، وهو الأمر الذي دعا له أيضا مؤتمر وزراء خارجية دول جوار ليبيا في الجزائر.
ولكن تركيا لا تلتزم بمخرجات مؤتمر برلين حيث واصلت عمليات نقل الأسلحة والمرتزقة عبر الجو والبحر إلى ليبيا، الأمر الذي جعل روسيا تضطر أمس الأربعاء إلى استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار البريطاني القاضي باعتماد نتائج برلين، معللة استخدام الفيتو إلى عدم التزام تركيا بمخرجات المؤتمر واستمرارها في شحن الأسلحة بصورة أكبر من ذي قبل.
الوسوم