باحث في الشؤون التركية: أردوغان لن يقبل تسوية في ليبيا خوفا على إلغاء ترسيم الحدود البحرية
قال الدكتور بشير عبدالفتاح خبير الشؤون التركية، قال إن تنفيذ التسوية في ليبيا، يضر بمصالح التركية، مشيرا إلى أن التسوية تعني توحيد الصفوف والقضاء على الميليشيات والإرهاب والتدخلات الخارجية، ما يعني إلغاء كل الاتفاقيات التي عقدت مع فائز السراج.وأضاف بشير في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المصرية، أن أكثر ما يهم تركيا في الفترة الحالية في ليبيا، هو مذكرة التفاهم الحدود البحرية، والتي يمكن وصفها أنها “غير معترف بها”، مشيرا إلى أن أنقرة ترغب أيضا في إيجاد نفوذ لتنظيم الإخوان في ليبيا بعد انهيار التنظيم في دول عدة.وتابع خبير الشؤون التركية أن أنقرة تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، ولا تملك تحمل التكلفة المالية لمل هذه العمليات العسكرية، لذلك تعمل قطر على تمويلها بحثا عن الدور والنفوذ في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى محاولة كسب ود حليفها الوحيد في المنطقة أردوغان.قالت الصحفية الأمريكية ليندسي سنيل، إن عدد المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي إلى الأراضي الليبية يزيد على 5 آلاف، ويتلقون تدريبات جيدة للغاية، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستمر في الدفع بالمرتزقة خلال الفترة القادمة وفقا لما أكدت مصادر لها في ليبيا. وأضافت «سنيل»، في مداخلة عبر تطبيق «سكايب» على قناة «cbc» المصرية، أن المرتزقة السوريين تم الدفع بهم لمحاربة الجيش الوطني الليبى، مشيرة إلى أنها أنها التقت بأحد المقاتلين السوريين المدعومين من تركيا لمواجهة الجيش الوطني في ليبيا.وأشارت إلى أن الجيش الوطني الليبي يحاول مواجهة هؤلاء المرتزقة، وأن الكثيرين منهم يفرون إلى إيطاليا وإلى الدول الأوروبية، وهناك خطر كبير للغاية متمثل في تواجدهم أحرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول الأوروبية.وأوضحت ليندسى سنيل، أنها طبقا لهذا المرتزق الذي تحدث معها، تمكن من الإلمام بالكثير من الأمور التي تحدث في ليبيا الآن من مواجهات عسكرية خاصة، مشيرة أن هناك 5 آلاف سجين من تنظيم داعش بالأراضي الليبية، وهذا يزيد من خطورة الأمر بهذه المناطق، وأن بعضهم أخبرها أن القوات التركية تختبئ بعدد من المناطق بالقرب من سجونهم بشكل متخف وتحاول تحريرهم.ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، فى تقرير، عن القائدين اللذين رفضا الكشف عن هويتهما، تأكيدهما أن تركيا أرسلت أكثر من 4 آلاف مقاتل أجنبى إلى طرابلس، يتبنى العشرات منهم أفكاراً متطرفة.وأضافت أن انقساماً حصل داخل «الميليشيات الليبية» حول قبول المتطرفين فى صفوفها من عدمه، حيث يرى البعض أن خلفية المقاتلين ليست مهمة «بما أنهم جاءوا للمساعدة فى الدفاع عن العاصمة»، فيما يرى آخرون أنهم سيشوهون صورة حكومة «السراج».وأكد «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، ومقره «لندن»، تواصل عملية تسجيل أسماء الراغبين فى الذهاب إلى «طرابلس»، بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى هناك. وذكر «المرصد» أن أعداد المرتزقة والمجندين الذين وصلوا إلى العاصمة «طرابلس» حتى أمس نحو 4700 فى حين أن عدد المجندين الذى وصلوا المعسكرات التركية لتلقى التدريب بلغ 1800.وأشار «المرصد» إلى أنه مع ارتفاع أعداد المتطوعين وتخطيها الرقم المطلوب من قبل تركيا 6000 شخص، فإن عمليات التجنيد سواء فى «عفرين» أو مناطق «درع الفرات» ومنطقة شمال شرق سوريا، من فصائل «لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند».وأكد «المرصد» أنه وثق مزيداً من القتلى فى صفوف الفصائل الموالية لتركيا بمعارك «طرابلس» ليرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية فى ليبيا إلى 80 مقاتلاً من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه.