ننشر الأسباب الحقيقية لاعتراض روسيا على مشروع قرار «المرتزقة في ليبيا» بمجلس الأمن
اعترضت روسيا على مشروع قرار بريطاني حول ليبيا كان يمكن أن يُعرض الخميس على التصويت في مجلس الأمن الدولي، وفق ما أعلن دبلوماسيون.والنص الذي عُرض على أعضاء مجلس الأمن كان يمكن أن يُطرح على التصويت في الساعات الأربع والعشرين المقبلة في حال عدم تسجيل اعتراض قبل انقضاء مهلة تنتهي الساعة 19,00 ت غ.ونشرت وكالة فرانس برس التعديلات التي طلبت روسيا إدخالها وتشمل تعديل فقرة “قلق (المجلس) إزاء الانخراط المتزايد للمرتزقة في ليبيا”، واستبدال عبارة مرتزقة بـ”مقاتلين إرهابيين أجانب”.وقال دبلوماسي إن روسيا وجنوب إفريقيا طلبتا إدخال تعديلات على النص البريطاني.وأصبح النص البريطاني أمام احتمالين: إما إجراء محادثات جديدة بين أعضاء مجلس الأمن، وإما إصرار بريطانيا على إجراء التصويت على مسودتها التي يمكن أن تستخدم روسيا حق النقض لمنع إقرارها. نشرت صحيفة «أسوشيتد برس» الألمانية تقريرا صحفيا أكدت فيه نقلا عن قادة في مليشيات فائز السراج أن تركيا ترسل حالياً مقاتلين سوريين تابعين لجماعات مسلحة مثل تنظيمى «القاعدة» و«داعش» للقتال نيابة عن حكومة فايز السراج، المسيطرة على العاصمة الليبية «طرابلس».ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، فى تقرير، عن القائدين اللذين رفضا الكشف عن هويتهما، تأكيدهما أن تركيا أرسلت أكثر من 4 آلاف مقاتل أجنبى إلى طرابلس، يتبنى العشرات منهم أفكاراً متطرفة.وأضافت أن انقساماً حصل داخل «الميليشيات الليبية» حول قبول المتطرفين فى صفوفها من عدمه، حيث يرى البعض أن خلفية المقاتلين ليست مهمة «بما أنهم جاءوا للمساعدة فى الدفاع عن العاصمة»، فيما يرى آخرون أنهم سيشوهون صورة حكومة «السراج».وأكد «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، ومقره «لندن»، تواصل عملية تسجيل أسماء الراغبين فى الذهاب إلى «طرابلس»، بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى هناك. وذكر «المرصد» أن أعداد المرتزقة والمجندين الذين وصلوا إلى العاصمة «طرابلس» حتى أمس نحو 4700 فى حين أن عدد المجندين الذى وصلوا المعسكرات التركية لتلقى التدريب بلغ 1800.وأشار «المرصد» إلى أنه مع ارتفاع أعداد المتطوعين وتخطيها الرقم المطلوب من قبل تركيا 6000 شخص، فإن عمليات التجنيد سواء فى «عفرين» أو مناطق «درع الفرات» ومنطقة شمال شرق سوريا، من فصائل «لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند».وأكد «المرصد» أنه وثق مزيداً من القتلى فى صفوف الفصائل الموالية لتركيا بمعارك «طرابلس» ليرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية فى ليبيا إلى 80 مقاتلاً من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه.