ألمانيا: على أوروبا عدم التخلي عن ليبيا لصالح تجار السلاح
طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، دول أوروبا بعدم التخلي عن دورها في أزمات ليبيا لصالح مصدري الأسلحة، معتبرا أن المتطرفين في إفريقيا يهددون أمن أوروبا.وقال وزير الخارجية الألماني، خلال كلمته في مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ أوردتها قناة «العربية الإخبارية»، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المساعدة في تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا، “وفقا لطلب الأمم المتحدة”.وشدد ماس على ضرورة “عدم تخلي أوروبا عن دورها في أزمات سوريا وليبيا والساحل، لصالح مصدري الأسلحة”، وفي هذا السياق، اعتبر ماس أن المتطرفين في الساحل الإفريقي يهددون أمن أوروبا.وأضاف ماس، أن دول الاتحاد الأوروبي ستبحث الإثنين المقبل المساهمة في تنفيذ حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.كما أكد ماس أن وزراء خارجية الدول المشاركة في “مسار برلين حول ليبيا” سيجتمعون يوم الأحد في ميونيخ.يذكر أن مسئولين أوروبيين أكدوا في وقت سابق أن النمسا عرقلت استئناف العملية البحرية للاتحاد الأوروبي المكلفة بمراقبة الحظر المفروض على إرسال الأسلحة إلى ليبيا.ووجهت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام، أمس الجمعة، تحذيرا من استمرار تغذية السلاح في ليبيا والذي يزيد من أعمال العنف وتفاقم مشكلة الألغام والمتفجرات وتهديدها لحياة المواطنين.وقال المسؤول بدائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام بوب سدون، خلال اجتماع عقد في جنيف بمشاركة عدد من الخبراء، إن ليبيا تضم أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، والذي يقدر ما بين مائة وخمسين ومائتي ألف طن في جميع أنحاء البلاد.وأضاف سدون، أن الإنفاق على الذخائر ازداد في ليبيا، وهو ما يعني بالضرورة ازدياد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب، مشيرا إلى أن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق ظهرت مجددا في الكثير من المناطق بسبب القتال.