اخبار مميزة

خبير روسي: المشروع البريطاني حول ليبيا كان «فخا» لموسكو

قال أندريه شوبريغين، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أن الصيغة البريطانية لمشروع القرار الذي ناقشه مجلس الأمن الاسبوع الماضي، تضمنت فخاً من خلال استخدام عبارة «مرتزقة» بدلاً من «المقاتلين الإرهابيين الأجانب». وأوضح المحاضر الأقدم في كلية الدراسات الشرقية وكلية الاقتصاد العالمي والشؤون الدولية للمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية بجامعة البحوث الوطنية أن التعديلات البريطانية في مشروع القرار تفرغه من محتواه. وقال الخبير الروسي، في تصريحات نقلتها صحيفة «البيان» أن مشروع القرار البريطاني يخدم الاتهامات الموجهة ضد روسيا بالمسؤولية عن وجود شركات أمنية تابعة لها في ليبيا، والتي كان الرئيس فلاديمير بوتين قال إنه إذا كان هناك مثل هؤلاء فإنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا تمولهم الدولة. ولفت «شوبريغين»، إن صيغة القرار تتجاهل طلب المندوب الروسي بالإضاءة على لب المشكلة، المتمثل بوجود جماعات إرهابية متطرفة، تعطل الحل السياسي، ويجري العمل حالياً على مدها بأعداد جديدة من المقاتلين، كما تفعل تركيا وحكومة الوفاق المصطفة معها، من خلال إرسال المقاتلين من سوريا إلى ليبيا. ونوه إلى أن البلدان الغربية والأمم المتحدة تتخذ موقف المتفرج على الخرق التركي الفاضح للقرار الأممي الذي اتخذ في العام 2011، بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا. وأثار الموقف الروسي بالامتناع عن التصويت على مشروع القرار البريطاني حول ليبيا عاصفة من الجدل داخل وخارج أروقة المنظمة الأممية. وكانت موسكو فشلت في إدخال تعديلات على فقرة «القلق إزاء الانخراط المتزايد للمرتزقة في ليبيا»، واستبدال عبارة مرتزقة بـ«مقاتلين إرهابيين أجانب»، ما دفعها إلى أن تكون الدولة الوحيدة التي امتنعت عن دعم القرار مقابل 14 أخرى صوتت لصالحه. وفيما أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أمل روسيا بتنفيذ كافة القرارات المتعلقة بالأزمة الليبية، إلا أنه أوضح أن موسكو تشك بأن القرار، بصيغته البريطانية، سيصمد أمام امتحان الزمن، مضيفاً بأن الوقت سيكشف عن صحة موقف بلاده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى