اخبار مميزة

“السراج” في ذكرى فبراير: كنا نؤسس لنموذج يهز عروشا كثيرة ويعصف بأنظمة عديدة

زعم فائز السراج رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي، “أن قوى عديدة سعت لقتل التجربة الديمقراطية الوليدة في ثورة السابع عشر من فبراير، في مهدها الذي كان يؤسس نموذجا لن يقف في ليبيا بل يستمر ليهز عروشا كثيرة ويعصف بأنظمة عديدة”، بحسب قوله.وأضاف “السراج” في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة لفبراير، “أن كثيرا من القوى الإقليمية تعلم أكثر من غيرها جيدا أن ليبيا تمتلك كل المقومات التي تمكنها أن تكون رقما أساسيا وصعبا في المعادلة الإقليمية إذا ما استقرت، وهم يدركون أن الآباء قد وضعوا حجر الأساس، والتاريخ قد يعيد نفسه مع الأحفاد إذا نبذوا خلافاتهم واتحدوا واصطفوا معا”، بحسب كلامه.وادعى “السراج” أنه لأجل إجهاض “حلم فبراير” انطلقت أجهزة المخابرات في دول عدة للتخطيط لزعزعة استقرار ليبيا، ونشر الفتن وضرب أبناء البلد بعضهم في بعض، قائلا “كان إعلامهم الموجه المأجور سلاحهم الفتاك ويتم ذلك بمساعدة كبيرة من أبناء ليبيا”، زاعما أنهم بدأوا بتضخيم بعض القضايا الجانبية على حساب القضايا الوطنية الكبرى والاستحقاقات الرئيسية وتشويه ثورة فبراير.وزعم أن كل هذه المحاولات كانت لضرب مشروع الديمقراطية الجديد وتمكين حكم الفرد والعائلة، قائلا “تم توظيف من لديه الهوس والاستعداد لتبنى مرادهم باستخدام ذريعة مكافحة الإرهاب” في إشارة للمشير خليفة حفتر، لافتا إلى أنه تم جلب المرتزقة من كل حدب وصوب ورهن بعض القواعد العسكرية للأجنبي واستنزفت أموال البنوك والمصارف الوطنية لتمويل هذه الحرب الظالمة”.وادعى أن تدمير ليبيا بدأ بأجزاء من بنغازي، ثم أجزاء من درنة، وتم العبث بالجنوب ونسيجه الاجتماعي، وأغلق النفط مصدر قوة كل الليبيين، وأصبح الشباب وقود هذه المعارك، بحسب كلامه.وقال “السراج” مدعيا في رسالة للشعب الليبي ” أقول لكل الدخلاء في الداخل والخارج نحن دعاة سلام ونسعى لتحقيق الاستقرار ولم ندخر جهدا في ترسيخ الوفاق ورغم العراقيل فإننا ملتزمون بالمضي قدما في تحقيق حلم شعبنا في السابع عشر من فبراير بالعيش في دولة القانون والمؤسسات والتداول السلمي في السلطة ولا عودة لعقارب الساعة إلى الوراء ولن نقبل أن تتحول ليبيا إلى مزرعة يحكمها فرد أو عائلة أو قبيلة”.جدير بالذكر أن فائز السراج رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي، اعترف في لقاء مع “بي بي سي” البريطانية، في وقت سابق، بوجود مرتزقة سوريين يقاتلون في صفوف مليشياته ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وأكد أنه لن يتردد في طلب مساعدة أي طرف لدحر ما أسماه العدوان على طرابلس (عملية تحرير العاصمة من المليشيات المسلحة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى