“القضاء التركي” يحكم على صحفيين بالسجن 9 سنوات بسبب تغطية جنازة ضابط مخابرات قُتل في ليبيا
قالت وسائل إعلام تركية إن السلطات القضائية حكمت على صحفيين بالسجن لمدة 9 سنوات، بسبب تقرير يغطي جنازة ضابط مخابرات تركي، قُتل في ليبيا.وذكرت صحيفة “حريت ديلي نيوز” التركية أن مدير الأخبار باريز تيركوغلو والمراسلة هوليا كيلينك، قد احتجزتا في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد نشر مقطع فيديو على موقع “أودا تي في” على شبكة الإنترنت، يظهر فيه دفن الضابط.وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية “أنادولو”، فإن محكمة في إسطنبول اعتقلت رسميًا الصحفيين بزعم الكشف عن هوية أحد مسؤولي الاستخبارات، فيما قالت لجنة حماية الصحفيين إن الموقع الإخباري التركي نشر الاسم الأول للضابط والحرف الأول من اسمه الأخير، وذكرت أيضا أن دفنه وقع في مقاطعة مانيسا بغرب تركيا.في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الناطقة بالتركية، أدان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو التقرير الإخباري، تحت زعمه: “هناك شيء اسمه أسرار الدولة ، أسرار الأمن القومي”.وقضى تيركوغلو عقوبة بالسجن لمدة 19 شهرًا بين 2011 و2012 بعد اتهامه بالمشاركة في مؤامرة للإطاحة بالحكومة.وتتكتم الحكومة التركية على الإعلان عن عدد القتلى بين صفوف جيشها في ليبيا التي أرسل أردوغان جنوده إليها للقتال الجيش الوطني الليبي، بعد تقدمه في العاصمة طرابلس وانهيار صفوف مليشيات فائز السراج والمرتزقة السوريين الموالين لأنقرة.وبعد ضغط الإعلام والتسريبات الصحفية عن وجود قتلى في الجيش التركي، أعلن أردوغان نفسه مقتل جنديين من غزاته المتواجدين في طرابلس.وقال أحد المرتزقة السوريين في تسريب نشرته قناة “ليبيا الحدث” إن الطائرات التركية تصل من أنقرة مباشرة لنقل جثث الجيش التركي وتعود بها إلى بلادها مرة أخرى، وذكرت تقارير أخرى أن من بين القتلى قائد الوحدة العسكرية التركية في ليبيا.جدير بالذكر أن تركيا احتلت المرتبة 157 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمية لعام 2019، الذي جمعته منظمة مراسلون بلا حدود، وقال اتحاد الصحفيين التركي إن 135 عضوًا من وسائل الإعلام مسجونون حاليًا في تركيا.