صحفية أمريكية: تركيا تعتقل 86 مرتزقا فروا من “عين زارة” إلى سوريا
كشفت الصحفية الأمريكية المختصة في شؤون الشرق الأوسط ليندسي سنيل وقوع اضطرابات بصفوف المرتزقة السوريين الموالين لأردوغان، في طرابلس، وعودة العديد منهم إلى بلدهم، واعتقالهم من قبل القوات التركية الغازية للشمال السوري.وقالت سنيل في تدوينة اليوم الثلاثاء على “تويتر” إن “ليبيا على صفيح ساخن”، مضيفة أنه تم سجن ما لا يقل عن 86 من مرتزقة مليشيا “الجيش السوري الحر” المدعومة من تركيا بتهمة تحدي الأوامر.وأوضحت الصحفية الأمريكية أن قادة المليشيات المسلحة في طرابلس أمروا باعتقال المرتزقة الفارين من ليبيا، ونفذت تلك الأوامر القوات التركية.وأشارت سنيل إلى أن المرتزقة المعتقلين من معظم الفصائل السورية الموالية لتركيا، باستثناء مليشيا هيئة تحرير الشام “النصرة سابقًا التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي”، لأنها تمتثل للأوامر.واستطردت الصحفية الأمريكية قائلة: “عاد العديد من مقاتلي الجيش السوري الحر (المرتزقة) المدعوم من تركيا، من عين زارة بعد رفضهم القتال منذ فترة”.وتابعت: “الآن، لن يتم دفع الرواتب مباشرة لمقاتلي الجيش السوري الحر المدعومين من تركيا في ليبيا (المرتزقة)، عوضا عن ذلك سيتم الدفع لعائلة المقاتل، أو جهة مخصصة في مدينة عفرين السورية، إذ يعتقد الأتراك أن هذا سيجعلهم أكثر امتثالا لطاعة الأوامر”.وصد الجيش الليبي هجوما فاشلا للمليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين في محور عين زارة بالعاصمة طرابلس، ييوم الجمعة الماضي، ما كبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.وتمكنت القوات المسلحة من التقدم وتحرير عدد من تمركزات ومواقع المليشيات والمرتزقة بعد خرقهم الهدنة الإنسانية.وبدوره، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن هناك تمردا واستياءً من قبل السوريين الذين تم زجهم في الحرب بليبيا وغرر بهم من قبل قادتهم الموالين لتركيا مثل فيلق الشام والقادة الذين يعملون مع المخابرات التركية.وقال عبد الرحمن في تصريحات إعلامية أمس الاثنين: “عندما زجوا بهؤلاء في ليبيا قالوا لهم بأنهم سوف يقاتلون عملاء إيران وروسيا وسوف تدافعون عن الشعب الليبي الذين جاؤوا لنصرة الشعب السوري سابقا”.وتابع: “اليوم نشهد تزايد أعداد القتلى نحو 200 قتلوا خلال المعارك في ليبيا بعضهم قتل على يد مجموعات سلفية موالية لحكومة السراج، فهؤلاء المرتزقة وجدوا أنفسهم في مناطق لا علاقة لهم بها، يقتلون في المعارك ويخشون من الجيش الوطني الليبي والأهالي هناك”.وأشار إلى أن هناك استياءً كبيرا في صفوف «المرتزقة» وخاصة بعد أن بدأت تنكشف حقيقة الوعود التركية الزائفة، مشددا على أن هناك من هؤلاء المقاتلين من يرغبون بالعودة إلى سوريا أحياء ولا يرغبون أن يعودوا بالتوابيت، كما أن غالبية الجثث تدفن في عفرين وليس في مناطقهم.