سفير بريطانيا السابق لدى طرابلس: نيّة حفتر كانت طوال الوقت الاستيلاء على السلطة
أعاد بيتر ميليت، السفير البريطاني السابق لدى طرابلس، والمستشار الحالي لدى المؤسسة الليبية للنفط، نشر تغريدة الباحث في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن «ولفرام لاتشر»، التي قال خلالها إن “إعلان حفتر أن منظمته تتولى السلطة بشكل رسمي الآن لا معنى له، خاصة وأن قواته في موقف دفاعي”، بحسب قوله.وأضاف «لاتشر» في تغريدته “إنه -(المشير حفتر)- يكسب القليل ويفقد واجهة المؤسسات المدنية التي استخدمها منذ عام 2014. وهو يخاطر بدفع بعض الحلفاء إلى أحضان أعدائه”، على حد زعمه.وعلق «بيتر ميليت»، على تغريدة «ولفرام لاتشر»، على حسابه الشخصي على تويتر، الإثنين، قائلًا إن “ذلك الإعلان يزيل فقط الأعذار ويوضح أن نيته -(المشير حفتر)- طوال الوقت كانت انتزاع سلطة بسيطة وأن التسوية لم تكن أبدًا جزءًا من خطته”، على حد زعمه.وكان المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر، قد أعلن استجابة القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إرادة الشعب الليبي بإدارة شئون البلاد، رغم ثقل الأمانة وتعدد الالتزامات وحجم المسئوليات، متعهدا أمام الله والشعب الليبي بأن القوات المسلحة ستكون رهن إشارة الشعب وستعمل بأقصى طاقتها لرفع المعاناة عنه.جاء ذلك خلال كلمة متلفزة، اليوم الإثنين، حيث وجه خلالها المشير حفتر التهنئة للشعب الليبي بمناسبة حلول شهر رمضان، وقدم التحية لليبيين لتجديد الثقة في القوات المسلحة قائلا “تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي الذي دمر البلاد، وتفويض من ترونه أهلا لهذه المرحلة، ونحيي فيكم مساندتكم للقوات المسلحة وتجديد ثقتكم فينا وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي ليصبح جزءا من الماضي، ونعلن استجابة القوات المسلحة لتفويض الشعب في إدارة شئون البلاد، وسنستكمل الانتصارات في مسيرات متتالية لتحرير البلاد من الإرهاب”.وأكد أنه ما كانت تحققت الانتصارات لولا دعم الشعب للقوات المسلحة، قائلا “ما كانت الثقة تترسخ لولا تضحيات الضباط والجنود بدمائهم من أجل سلامة الوطن”، مؤكدا بقوله أيضا “سنعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة وفق إرادة الشعب مع مواصلة مسيرة التحرير حتى نهايتها”.