رئيس قسم تحليل البيانات ببعثة الأمم المتحدة بليبيا يدعو إلى هدم الكعبة.. ويقول: الأصابعة تحت “الباط” وحرق أهل الشرق حلال
أثار عمل البعثة الأممية لدى ليبيا حفيظة العديد من الليبيين، بسبب بياناتها المتحاملة ضد الجيش الوطني الليبي، وإلصاق الاتهامات بالتسبب في قتل المدنيين وتدمير المنشآت في طرابلس، في قصف على الأحياء السكنية تنفي القيادة العامة للقوات المسلحة مسؤوليتها عنه، وتؤكد أنها بفعل المليشيات المسلحة التي تريد تأليب الرأي العام الداخلي والدولي على عملية تحرير البلاد من الإرهابيين والغزاة الأتراك والمرتزقة.ومما أثار حفيظة المواطنين الليبيين تجاه البعثة الأممية تغاضيها خلال الفترة الماضية عن التدخل التركي في ليبيا، وتجاهلها إدانة نقل المرتزقة السوريين إلى البلاد لمزيد من تعميق الأزمة الليبية، والأسلحة المحظور توريدها إلى البلاد منذ عام 2011 بقرار من مجلس الأمن.وأرجع محللون أسباب تحامل البعثة الأممية لدى ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي إلى عدد من الأسباب، أولها ترجيح أن يكون هناك تواطؤ من البعثة مع المليشيات خاصة أن قادة تلك المليشيات على رأس حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، ومن بينهم المطلوب دوليا عبد الرحمن البيدجا، المسؤول عن ما يسمى خفر السواحل، رغم الانتهاكات المرصودة دوليا لمليشياته، وكذلك وزير داخلية السراج فتحي باشاغا أحد قيادات مليشيات مصراتة، وغيرهما.كما أرجع المحللون أسباب تحامل البعثة الأممية إلى وجود عدد من العناصر المحرضة على القتل ضد القوات المسلحة العربية الليبية، ويمارسون التمييز ضد المواطنين من شرق البلاد، وتم تعيين هؤلاء موظفين ومسؤولين داخل البعثة، وبالتالي تأثر عمل البعثة بسببهم.وكشفت مصادر أن على رأس هؤلاء المحرضين ضد الجيش الليبي وأهل شرق ليبيا، المدعو خالد البوري، والذي تقلد منذ أبريل الماضي منصب رئيس قسم المعلومات وتحليل البيانات في البعثة الأممية لدى ليبيا، وشددت على أن هذا الشخص من العناصر المناهضة للحل السلمي، والذي تدعي الأمم المتحدة وبعثتها برئاسة ستيفاني ويليامز أنها تعمل من أجله، وأنها تسعى للمصالحة بين الليبيين.بدورها، تقصت “الساعة 24” حقيقة ما صرح به المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته، وتبين أن المدعو خالد البوري من المناهضين لعمل البعثة الأممية، وأنه يتقلد منصبا حساسا داخلها، ومسؤول عن جمع المعلومات وتحليل البيانات التي تعلنها البعثة على مختلف الأصعدة في ليبيا، بما يرجح صحة أقوال المصدر بأنه يقوم بتضليل البعثة الأممية بالنسبة لمجريات الأمور وفقا للمعلومات التي يزودها بها.ورصدت “الساعة 24” نشر البوري الذي تقلد منصبا حساسا داخل البعثة الأممية، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، مواد مفبركة تروجها “الذباب الإلكتروني” لجماعة الإخوان المدرجة على قائمة الإرهاب في ليبيا، والتي تستهدف النيل من الوحدة الوطنية، كما أنه يمارس التنمر والعنصرية ضد أبناء ليبيا.ودعا المسؤول بالبعثة الأممية إلى هدم الكعبة إذ قال في إحدى منشوراته: “ما رأيكم بهدم الكعبة كلكم سيقول أعوذ بالله أعوذ بالله”، كما قلل من شأن مدينة الأصابعة قائلا: “الأصابعة تحت الباط”.وتفاخر البوري بوجود المرتزقة السوريين بالمعارك ضد الجيش الليبي قائلا: “شفت السوريين يا شراقة نبو وحدة كشك عليها توجع ولا”، كما تفاخر في إحدى منشولاراته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: “على مائدة الإفطار عندما تكون نظيفا يحترمك الآخرون في هيبته داخل البلاد وخارجها أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، وهذا ما لا يعرفه الحكام العرب ولم يتربوا عليه، الذين تقلدوا المناصب كرها فقد باعوا كل شيء مقابل بقاءهم”.ولم يكتف المسؤول بالبعثة الأممية في ليبيا بهذا الحد بل تطاول في عدد من منشوراته على رؤساء عدد من الدول العربية، قائلا: “دماء الأبرياء في طرابلس في رقابكم يا من تدعون مجرم الحرب حتى يا حكام العرب، ولا أقول شعوبها فالشعوب وانتماؤها دائما للحق ولكنها مقهورة” مرفقا ذلك بسب لزعماء مصر والأردن والسودان والإمارات والسعودية.وفي أوضح صور الحقد ضد الجيش الليبي، يصف المسؤول بالبعثة الأممية لدى ليبيا، أفراد القوات المسلحة العربية الليبية بالعبيد، إذ يقول: “عبيد حفتر شنوا حالكم توة.. خيركم مسكتين؟؟ الصدمة قوية… مازال لبنغازي ودرنة وطبرق والرجمة وتوا شناطيكم من توة وقبلوا الحدود قبل ما تزحم في السلوم”. كما تابعت “الساعة 24” ردا صادما للموظف بالبعثة الأممية على استنكار أحد المواطنين للبيانات التي تصدرها “بعثة ويليامز” والتي لا تتطرق إلى العدوان التركي، قائلا: “وين كان بانك لما الطيران المصري والإماراتي يقصف في طرابلس والجثث تتناثر في الشوارع ووين كان لما الروس يقصفوا بالجراد والهاوترز في عين زارة”.