اخبار مميزة

الصين تهاجم الأطماع الاقتصادية التركية في ليبيا والبحر المتوسط

هاجمت وكالة الأنباء الصينية شينخوا الأطماع الاقتصادية التركية في البحر المتوسط، مشيرة إلى أنها تسببت في توتر إقليمي خاصة في ليبيا.وقالت الوكالة الصينية الرسمية في مقالة خاصة بها اليوم الثلاثاء تحت عنوان “طموحات تركيا في البحر المتوسط تثير توترات جديدة”، إن طموحات تركيا بشأن موارد الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط أدت إلى تصاعد جديد في التوترات الإقليمية، على إثر دعم أنقرة المتزايد لحليفها الليبي (في إشارة إلى فائز السراج) ومطالبها البحرية المثيرة للجدل.وأضافت الوكالة الصينية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعهد الأسبوع الماضي، بتعزيز دعم تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا (وأبطل شرعيتها مجلس النواب)، لتأمين المكاسب العسكرية التي حققتها أخيرا، ووعد بإجراء استكشافات بحرية مشتركة معها، وذلك في أعقاب محادثات مع رئيس حكومة الوفاق في أنقرة.وأشارت غلى أن رئيس الوزراء في حكومة الوفاق فائز السراج، التقى أردوغان الأسبوع الماضي، عقب إعلان قواته المدعومة من تركيا (المليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين الموالين لأنقرة) استعادة كامل السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.كما لفتت المقالة الصينية إلى أن تركيا أرسلت دعما إلى حكومة الوفاق في نوفمبر الماضي، بعد توقيع اتفاقية تعاون عسكري واتفاق لترسيم الحدود البحرية مثير للخلاف، وهو الاتفاق الذي يمنح أنقرة حقوق استكشاف في منطقة شرق المتوسط.ونقلت الوكالة الصينية ادعاء دبلوماسي تركي، طلب عدم الإفصاح عن هويته، بأن تصريحات الرئيس أردوغان كانت واضحة، فتركيا دُعيت من جانب الحكومة الليبية لمساعدة قواتها في هزيمة “الجيش الوطني”، وفي ضوء المكاسب الهامة الأخيرة، ستصبح علاقتنا أقوى، على حد زعمه.وقالت “شينخوا” إن عرضت مصر مؤخرا خطة تسوية سلمية للأزمة في ليبيا، عقب محادثات أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع (القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة) خليفة حفتر في القاهرة.لكن الدبلوماسي التركي أوضح أن أنقرة ترى أن تلك الخطة “غير واقعية”، متابعا مزاعمه: (المشير خليفة) حفتر يريد خطة سلام، فقط لأنه في طريقه نحو الهزيمة.وذكرت الوكالة الصينية أن مصر وتركيا تبادلتا الاتهامات بشأن دور كل منهما في الصراع الليبي، وتعهد أردوغان بتعزيز دعمه لحكومة الوفاق، مضيفا أن حلا للأزمة الليبية لن يصبح ممكنا إلا برعاية الأمم المتحدة.وأضافت الوكالة الصينية أن تعزيز الوجود التركي في ليبيا يمثل موطئ قدم إضافي لأنقرة في المتوسط، في ظل تنازع تركيا مع عدة دول مجاورة صاغت فيما بينها مجموعة “ميد-7″، واستبعدت منها تركيا.وأوضحت أن مجموعة “ميد-7″، تضم اليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وإسبانيا، ورفضت اليونان وقبرص الاعتراف بالاتفاق البحري بين تركيا وحكومة الوفاق، لكن يبدو أن تركيا عازمة على تأمين مصالحها في المتوسط؛ وأعلنت أنقرة أنها قد تبدأ أعمال الاستكشاف والتنقيب شرقي المتوسط بموجب الاتفاق المبرم مع حكومة الوفاق الوطني خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى