قرقاش: سراب أنقرة للحسم العسكري يطيل معاناة الليبيين
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات، أن «إعلان القاهرة»، أصبحت مبادرة في صلب العمل العربي، الساعي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.وقال قرقاش، في تدوينة له، عبر حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: “أضحت المبادرة المصرية بشأن ليبيا في صلب العمل السياسي العربي والدولي لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق”.وأضاف “نستمر في جهودنا مع القاهرة سعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتفعيل المسار السياسي”.وتابع “سراب الحسم العسكري الذي تريده أنقرة يطيل معاناة الليبيين، ويخالف الإجماع الدولي”.وكانت الإمارات، قد أعلنت السبت الماضي، تأييدها للجهود المصرية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وقوف الإمارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.ودعت الوزارة، في بيان، الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي إلى التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الاقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل.وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارًا من غدًا الإثنين، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ المليشيات على أي من مقدرات الليبيين.