“الغرياني” للمليشيات: لا تنشغلوا بأي نداءات دولية واستمروا في قطع دابر المجرمين والمنافقين أينما وجدوا
زعم المُفتي المعزول الصادق الغرياني، إن هناك أعمالا كثيرة يتعين على ما وصفهم بـ”المقاتلين والمجاهدين والقادة”، أن يعتنوا بها، موضحًا أن الأمر الأول هو تطهير المدن التي تحررت، وتتبع الفلول.وواصل زعمه، في مداخلة هاتفية لبرنامج “الاسلام والحياة” عبر فضائية “التناصح” التي تبث من تركيا وتعد إحدى الأذرع الإعلامية للجماعات المتطرفة: “يجب ألا يكون هناك تهاون في ذلك، وذلك الأمر يأخذ وقتًا يجب عدم الاستهانة به، ولابد من متابعة الفلول أينما حلّوا، وعدم تصديقهم، فبعض هذه المدن رأينا بها الغدر والخيانة”.وتابع: “في بني وليد عندما انتصر حفتر، جعلت من مطارها قاعدة عسكرية له، وطائرات العدو والمرتزقة، تجول وتصول في بني وليد، ويتعاملوا معها بكل إرياحية، وعندما يذهب لهم جماعة فبراير، يقولون لهم لقد استسلمنا، ونحن مع الثورة، وهكذا يحصل مع غيرهم في الأصابعة والعربان، وقد يحدث في ترهونة”.وأردف الغرياني: “هؤلاء عملهم كالمنافقين، ولا أقول أهل كل تلك المدن، فأنا أقصد العصابات الإجرامية المستولية على مراكز القوة في بني وليد والأصابعة، لكن هناك كثيرون فضلاء وأحرار، إلا أن من يسيطرون الآن، إذا جاءهم من يقاتلون حفتر، يقولوا نحن معكم، وإذا خرجوا يقولون نحن مع حفتر”.وأكمل: “هذه الأمور ينبغي ألا نصدقها أو نستسلم لها، فلابد من قطع دابر المجرمين، والقضاء عليهم، ولا يجوز العفو والصفح عليهم، لأن هذا معناه انتحار وقتل وفشل لأهل الحق، فمن كان رأسًا في الإجرام وسافك دماء، فهذا لا يجوز الصفح عنه، بل يجب القصاص منه، وينبغي تتبع هؤلاء الفلول والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة والقصاص”.وادعى الغرياني: “نحن انتصرنا في معركة، ولكن لا تزال أمامنا معارك كثيرة، ولم يُستكمل النصر بعد، وعلى المستوى الخارجي، ينبغي ألا ننشغل سواء سياسيون أو مقاتلون، لا ينبغي أن ينشغل هؤلاء بما يُشاع أو يُطرح الآن في المحافل الدولية، واجتماعات القاهرة بحفتر وعقيلة صالح، والتصريحات الدولية”.واستدرك: “هذه الأمور كلها يبنغي ألا ننشغل بها، ولا نعطيها اهتمامًا لأنها لجس النبض، ومعرفة أي الأشياء التي ربما نختارها، وهي كلها شر، ومع ذلك يفرضونها علينا، وما يبنغي أن نتوجه إليه هو أرض المعركة، وحسم المعركة، فالحل السياسي مرهون بما يفصل المعركة على الأرض”.