اخبار مميزة

«الغرياني»: السيسي يتهرب من مشاكله الداخلية بالأزمة الليبية

اعتبر الصادق الغرياني المفتي المعزول المقيم في تركيا، تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تهديدا خاصةً بشأن تسليح القبائل والتدخل المسلح في ليبيا، زاعماً أن تصريحاته جاءت تصديراً لمشاكله الداخلية للخارج وهروب مما وصفها بـ”أزماته الخانقة” التي تطبق عليه في الداخل.وزعم “الغرياني” عبر فضائية «التناصح» الذراع الإعلامية لجماعة الإخوان، الأربعاء، أن الرئيس السيسي لن يزيد أكثر مما هو متورط فيه من دعم لحفتر وسيستمر في دعم ما وصفه بـ”المشروع الانقلابي” بدلا من أن يواجه مشاكله الداخلية.وقال الغرياني، إن المجتمع الدولي يعطي السيسي الصلاحية لما وصفه بـ”زعزعة الأمن في ليبيا” وأن يعمل على كل شيء يصب في خدمة “العدو الصهيوني”، مضيفا أن الجامعة العربية والدول الشقيقة في المغرب العربي كالجزائر وغيرها لو صدر هذا التهديد لها من حكومة مصر أنه سيغزوهم ويرسل لهم قبائل مسلحة هل كانو سيقبلون هذا لبلادهم ؟ لا شك لا ، هم سمعوا هذا وفي نفس الأسبوع عقدت الجامعه العربية جلسة وانشغلت بأمر آخر مختلف عما يهدد أمن ليبيا كأنهم لم يسمعوا الكلام الصادر من السيسي ومروا عليه مرور الكرام ولو كانت التصريحات بحق دولة أخرى لقامت الدنيا ولم تقعد لكن للأسف تجاهلوا أمر ليبيا وهذا مؤسف المغرب العربي من حيث القول يقول أنه مع ليبيا ومن حيث الفعل يقف متفرج”.ونوّه بأن جلسة الجامعة العربية تجاهلت ما حصل في طرابلس مما وصفها بـ”جرائم يندى لها الجبين، مضيفاً:” مجرد أن تكلمت عن شيء تريد أن تلزم به الاتفاق الليبي التركي وتسميه تدخل لأن تركيا وقفت مع ليبيا وهي من عدلت الكفة” بحسب قوله.وتابع الغرياني:” لا يمكن أن نجعل ما حصل في الحرب بين “حفتر” و”بركان الغضب” أنهم مجرد بغاة لأنهم خرجوا عن الشرعية لكن للمسألة جوانب أخرى منها ما ذكرته ومنها ما يحتاج لتفصيل فالكثير من القضاة يقولون إن كان البغاة غير متغولين فهذه الاحكام لا تتحقق في حقهم لو قلنا أن هؤلاء مجرد بغاة ونعاملهم بما هو موجود من الأحكام في كتب الفقه ونحفظ لهم أسلحتهم وأموالهم ومن ثم نردها لهم هذا أمر لا يمكن أن يستقيم أو تنزيل المسألة بهذه الصورة لأنها بعيده كل البعد عن الواقع، لابد أن تدرس المسألة على أنها نازلة مستقلة ويدرس احكامها أما مسألة التكفير للأعيان وغيرهم لم نتعرض لها لانه يحتاج لشروط بل قلنا أن شعاراتهم التي يرفعونها فيها معاداة للشريعة وهذا لا يختلف عليه أحد”.وزعم أن المعركة لم تنتهِ بعد كل من يعين المجاهدين ويفعل فعل من أجل نصرة الحق الله يكتب له الأجر والجهاد بالمال لا يقل عن الجهاد بالنفس والمعركة لا زالت ماضية والعدو متربص، أقول لأهل المال والأغنياء ومن يقدر أن يناصروا الجمعيات التي تجمع المال لدعم المقاتلين ونصرهم من هم موجودين في طرابلس مرابطون تحتاج لناس يرابطون في الثغور ويمنعون العدو، الرباط يحتاج لمال وصرف نعلم أن الحكومة دعمها محدود حتى عندما كانت الجبهات في اشتباك كان الطعام يأتي من الأهالي والمتبرعين ومن يعينون المرابطون محتاجون لدعم وعناية بهم ومن يستطيع أن يبادر في حملة بادر مشهود لها بالنزاهة وأنها تشتغل من أجل المعركة والوطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى