اخبار مميزة

الغرياني لباشاغا: المليشيات لا تريد الفوضى وتسعى لفرض النظام وتأسيس الدولة

وجه المُفتي المعزول الصادق الغرياني، ردا على سعي وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، بحل الميليشيات المتواجدة في طرابلس بأوامر من الإدارة الأمريكية. وزعم “الغرياني”، في مداخلة مرئية لبرنامج “الإسلام والحياة” عبر فضائية “التناصح” إحدى الأذرع الإعلامية للجماعات المتطرفة، إن من يسمونهم ميليشيات وهذه الكتائب التي حققت النصر هي أقدر على تأسيس الدولة وعلى فرض النظام من الحكومة الموجودة الآن بكل تأكيد. وادعى الغرياني، أن الحكومة الموجودة الآن لم تستطع أن تحل أي مشكلة من مشاكل الناس، مستشهدًا بأزمة الكهرباء، وأن الناس يصرخون ويستغيثون ويخرجون ولا مجيب لهم. وأوضح الغرياني، أن هناك عداءً سافرًا من مؤسسة الكهرباء للمواطنين، ومع ذلك لم تستطع الحكومة والرئاسي أن تحرك ساكنًا أو تغير من الموجود شيئًا، لافتًا إلى أن الفساد المالي والسرقات مثبتة بصورة رسمية من ديوان المحاسبة وغيره، ومع ذلك الرئاسي والحكومة بأجهزتهم عاجزون عن تأسيس دولة وفرض نظام. وأفاد الغرياني، بأن هناك مشاكل لا أول لها ولا آخر من تدهور اقتصادي، وغلاء أسعار، وفساد مالي وإداري، وتقارير مزورة، ومحسوبيات، ونظام مصرفي فاسد، مُبينًا أن كل هذه الأمور الفاسدة لم تستطع الحكومات أن تؤسس أو تغير فيها شيئًا بحيث نقول أن لديها شجاعة أن تتخذ القرار وأن تضع الشيء في نصابه. واعتبر الغرياني، أن من أسموهم بالميليشيات، قاموا بالكثير، قائلاً: “انظر إليهم، كانت البلد بها أسلحة ثقيلة، وراجمات وصواريخ، وكتائب منتشرة في طول البلاد وعرضها، وبعد أسابيع قليلة انظروا كيف نظمت نفسها، وكأنها شيئًا غير موجود، فهم موجودون في طرابلس لكنهم رجعوا إلى معسكراتهم وفرضوا النظام واستقروا فاستقرت البلد”. وأشار إلى أن من أسموهم بالميليشيات لا يريدون الفوضى ولا يريدون حكم الميليشيات كما يدعي أعداؤهم، بل يريدون فرض النظام وتأسيس دولة ومؤسسات حقيقية، مؤكدًا أن أيديهم على الزناد يترصدون العدو، وأنهم قاموا بواجبهم على أحسن حال في السلم والحرب. وكان وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، بدأ تنفيذ الأوامر الأمريكية التي تلقتها حكومته خلال الاجتماع مع الوفد الأمريكي الذي ضم قيادات من القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” والسفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نولاند، في مدينة زوارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى