«باشاغا» يحرم «المشري» من امتيازات السفر الخاص جواً الممنوحة لـ«الخمسة الكبار»
كشف خطاب موجه من فتحي باشاغا، وزير الداخلية بـ”حكومة الوفاق” إلى وزير المواصلات بالحكومة نفسها، ميلاد معتوق، يطالبه فيها بعد إصدار أذونات هبوط وإقلاع للطيران الخاص والرحلات المنظمة المؤقتة إلا بعد أخذ الإذن منه، معللاً ذلك بتنامي معلومات أمنية عن نية عدداً من الإرهابيين الخروج من ليبيا عبر رحلات خاصة، عن انخراط عناصر متطرفة في المناطق الخاضعة لسيطرة “حكومة الوفاق” وربما داخل مليشياتها.الخطاب الذي نشرته صحيفة “المرصد”، والصادر بتاريخ 8 يوليو الجاري، تضمن استثناء لشخصيات هم: فائز السراج، رئيس “حكومة الوفاق” ونوابه: أحمد معيتيق، محمد عماري زايد، عبدالسلام كجمان وأحمد حمزة من تنفيذ القرار، إلى جانب تقديم قائمة بأسماء ركاب هذه الرحلات أولاً بأول.مراقبون ومسئولون داخل “حكومة الوفاق” تحدثت معهم “الساعة 24” أعربوا عن استغرابهم من عدم شمول القرار، رئيس “مجلس الدولة” الاستشاري، خالد المشري، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وقيادات الجماعة كمحمد صوان، ونواب “المشري” والصديق الكبير وقيادات مؤسسة الإستثمارات علاوة عن بقية زملائه الوزراء والوكلاء، ما قد يشير إلى أن من بين هؤلاء من قد يسهل تنقل إرهابيين ومطلوبين معه في تلك الطائرات الخاصة.المراقبون رجحوا أن تكون أوامر دولية وراء القرار، الذي استثنى الخمسة الكبار من القرار، دون أن يشمل “المشري” الذي يقدم نفسه بوصفه رئيس “المجلس الأعلى للدولة” في ليبيا.أضافوا أيضاً أن الطيران الخاص والتجاري مقتصر تقريبًا على تركيا مع استثناءات قليلة جدًا تمنح لغرض العلاج بطيران الاسعاف نحو دول مثل ايطاليا وألمانيا وتونس نظرًا لحظر الطيران المفروض على الطائرات الليبية بإختلافها في أجواء أوروبا والمنطقة، وهو ما يرجح أن تكون الوجهة الأكثر توقعاً لمسار هذه الرحلات المشبوهة من وإلى تركيا.