«الوطنية لحقوق الإنسان»: «سرت» تواجه أزمة إنسانية مع التحشيد العسكري في محيطها
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن مخاوفها الشديدة بشأن احتمال حدوث أزمة إنسانية أخرى في مدينة سرت، على إثر التحشيد العسكري على تخومها، والذي ينذر بتصعيد عسكري، سيؤدّي إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين وتصاعد حجم المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، في إشارة إلى التحشيد من قبل المليشيات والمرتزقة السوريين المدعومين من تركيا.وحذرت اللجنة في بيان أصدرته، من مغبة وتداعيات تصاعد وتيرة العنف والمواجهات المسلحة على حياة وسلامة السكان المدنيين وعلى الأوضاع الإنسانية بالمدينة، مجددة دعوتها لجميع أطراف النزاع المسلح وأطراف الأزمة السياسية، وقف جميع أشكال التصعيد، والتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، واحترام الالتزامات الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي.ودعت اللجنة، إلى استئناف المفاوضات والحوار السياسي والاقتصادي والعسكري فيما بين أطراف النزاع المسلح وأطراف الأزمة السياسية في ليبيا والالتزام الجدي بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، تماشياً مع مسار مؤتمر برلين، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510/2020) بشأن تبني مخرجات مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية وفي مقدمتها وقف إطلاق النار ووقف التصعيد العسكري، مشددة على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد المقبول لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار، بما يسهم في رفع المعاناة على المدنيين والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، وبما يلبي تطلعات ورغبات الشعب الليبي.كما ذكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية ، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وشبكات المياة والكهرباء ، والسماح بوصول مستمر للمساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة.