خبير علاقات دولية: مصر أسقطت أكذوبة «أردوغان» ليصبح مجرد «دمية» أمام العالم
قال جمال رائف، الخبير في العلاقات الدولية، إن “القاهرة استكملت خطواتها نحو دعم الاستقرار في ليبيا وصون أمنها القومي، من خلال التحصين بالشرعية والمشروعية، والتي تمثلت في حصولها على طلب من من البرلمان الليبي، ثم شرعية شعبية ممثلة في طلب شيوخ وأعيان القبائل الليبية عند زيارتهم الأخيرة للقاهرة، وأخيرا موافقة البرلمان المصري بإرسال قوات عسكرية للقتال بالخارج”.وأضاف «رائف» في تصريح لـ”العين الإخبارية” أن “ما فعلته مصر من امتلاك للحلول السياسية والأمنية معا، أسقط أكذوبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبات واضحا أمام العالم أنه فقط دمية تتحرك بخيوط قوى عالمية أكبر فيخرج متحدث الرئاسة التركية قبل ساعات من انعقاد جلسة هامة للبرلمان المصري متحدثا أن تركيا لا ترغب في التصعيد مع مصر”.وربط الباحث السياسي بين الاتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي أمس، وبين تراجع أنقرة، قائلا: “من الواضح أن تركيا قد استغاثت بأمريكا والاستجابة الأمريكية تأتي عن قناعة بضرورة عدم تصعيد الصراع الليبي، لتجنب التورط في أزمة جديدة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس أن الرئيس الأمريكي ونظيره المصري أكدا ضرورة وقف التصعيد الفوري في ليبيا، بما في ذلك وقف إطلاق النار، والتقدم في المفاوضات الاقتصادية والسياسية.وتابع الخبير المصري، أن “البداية كانت مع إصدار البنتاجون لتقرير يتحدث عن نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا ولكن الحماقة الأردوغانية لم تفهم الرسالة فاضطر ترامب للتدخل بشكل مباشر بعد أن أصبح الموقف التركي هشا وضعيفا”.وأوضح «رائف» أن “مصر وليبيا تحصنا في الوقوف معا أمام العدوان التركي بمظلات إقليمية ودولية مهمة، منها الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، وتجمع الساحل والصحراء، حيث أن كل هذه الكيانات تدعم أي تدخل عسكري مصري من شأنه دعم ليبيا أمام أي عدوان خارجي”.