«الغرياني»: لقاء المشايخ بالسيسي مؤامرة على ليبيا لتسهيل الغزو المصري لبلادنا
ادعى المُفتي المعزول الصادق الغرياني، أن ما قام به مشايخ القبائل بالمنطقة الشرقية من التوجه إلى مصر لطلب تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقواته المسلحة، هو غزو لليبيا، وأن ما قاموا به مؤامرة يجب أن يُلاحقوا بسببها.وواصل “الغرياني” ادعائه، خلال لقائه الأسبوعي لبرنامج “الإسلام والحياة” عبر فضائية “التناصح” إحدى الإذرع الإعلامية لتنظيم الإخوان: “هؤلاء معروفون بالاسم، وما قاموا به مسرحية هزلية استجاب لها السيسي، عبر برلمانه الذي أعطاه التفويض لغزو ليبيا”.وزعم الغرياني، أن القائلين بعدم جدوى ملاحقة المشايخ بحجة غياب الأمن، وأن هذا لا ينبغي أن يصدر من صاحب مسئولية، وأن القاضي النائب العام وكل مسؤول يجب عليه أن يفعل مستطاعه، وأن هذا ما يبرئ به ذمته أمام الله، مشيرًا إلى أن الأحكام التي ستصدر ضدهم حتى لو لم تنفذ الآن، فإنها لابد سيأتي يوم وتُنفذ، وهذا ما يجب النظر إليه بحيث يكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه الانحراف، على حد قوله.وتابع زعمه بمباركة المؤتمر الأول الذي عقده ما يسمى بـ “ثوار فبراير”، بمنطقة جنزور، لتفعيل قانون “الحرس الوطني”، الذي يجمعهم مع مليشيات حكومة الوفاق المدعومة تركيًا، في جسم واحد موازي للمؤسسة العسكرية بالبلاد، أسوة بالحرس الثوري الإيراني.وشدد الغرياني على أهمية التمسك بهذا القانون وعدم التنازل عنه، موضحًا أنه في غاية الأهمية حتى يتمكن الثوار من المشاركة في بناء الدولة المدنية، حسب ادعائه.وقال الغرياني: “هذا المؤتمر الذي عقد بجنزور المجاهدة اليوم، دُعى إليه كل المكونات في الدولة”، مشيرًا إلى أن الملتقى ناقش عدة بنود وفقرات منها الفقرة التي وصفها بـ “المهمة”، وهى فقرة “المعايير التي ينبغي من خلالها اختيار المناصب السيادية والوزارية بالدولة”.وادعى الغرياني المعروف بالازدواجية والمواقف المتبدلة على حسب أهوائه ومصالحه الخاصة، أنها معايير فيها عدل وإنصاف ونظرة حقيقية للنهوض بالبلاد، آملًا من المسؤولين أن يأخذوها بعين الاعتبار.وتابع: “أطلب من أهل فبراير الذين شاركوا بالملتقي أن يتمسكوا بهذا البند بقوة ولا يتساهلوا بالتنازل عنه أبدًا؛ حيث أن هذه المعايير هي التي تنقذ البلد إذا كانوا يريدون للبلد أن تقوم ويجنبوها ويلات الحروب والمآسي والمعاناة والشدة والكرب التي تشهدها الآن”.وطالب مفتي الجماعات الإرهابية، في ختام مباركته، عامة الناس ومن وصفهم بـ “الأحرار”، والمهتمين من السياسيين والنخب التي تحرص على البلد وكل من يحب وطنه، أن يدعموا بقوة هذه المعايير ويتمسكوا بها ويقدموا الدعم للمطالبين بها.