وكالة سورية: المرتزقة يتعرضون لعمليات نصب وابتزاز من قادة الفصائل في ليبيا
قالت مصادر عسكرية مطلعة لوكالة «ستيب» السورية، إنَّ قادة المجموعات المتواجدة في ليبيا يعاملون المرتزقة السوريين بشكل مجحف للغاية، حيث يمنعون عنهم الطعام وغيره من الأساسيات.وبحسب تقرير نشرته الوكالة السورية، الجمعة، بعنوان « المرتزقة السوريين في ليبيا ضحية عملية نصب كبيرة.. والفاعل قادة الفصائل»، فإن قيادات فصائل المعارضة الموالية لتركيا، بدأت خلال الساعات الأخيرة، الضغط على المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا، والذين يقاتلون لجانب قوات حكومة الوفاق بقيادة، فائز السراج، ضد قوات الجيش الوطني الليبي.وأشارت المصادر، إلى أن هذا التضييق يليه عرض القادة على العناصر الترحيل إلى سوريا إذا كانوا يرغبون بذلك، شريطة تقاضي مبلغ 500 دولار من الراتب الشهري لكل عنصر مقابل ترحيله، أي ما يعادل 1500 دولار من كل عنصر كون العناصر قضوا 3 أشهر في ليبيا.وشددت المصادر، على أنَّ عناصر من فصيل ما يعرف بـ”صقور الشمال” وآخرين من «فيلق المجد وفرقة الحمزة» بينهم شبان نازحين، كانت الفصائل جندتهم مستغلًة فقرهم وندرة فرص العمل، تم ترحيلهم إلى سوريا بعد أن وافقوا على شروط قادة المجموعات وعرضهم.ولفتت المصادر، أنَّ العناصر العائدين إلى سوريا تفاجأوا عند وصولهم لمقرات قيادة الفصائل عند معبر حور كلس العسكري بين سوريا وتركيا، بأنَّ قيادات الفصائل أبلغتهم بأنَّهم لن يتقاضوا أي رواتب عن الأشهر الثلاثة التي قضوها في ليبيا، كونهم تم ترحيلهم من هناك ولم يكملوا العقد الذي ينص على بقائهم هناك ستة أشهر، وبالتالي فهؤلاء العناصر مخالفين للقوانين لذا تم ترحيلهم “وفق ما أبلغهم به قادة الفصائل”.وتطرقت الوكالة في تقريرها، إلى أن نحو 15 عنصرًا من عناصر «صقور الشمال» الذين تمردوا على فصيلهم وصدرت أوامر بتصفيتهم في ليبيا، في 17 من الشهر الجاري، وصلوا الأراضي السورية، السبت الماضي، ولكنهم لم يخرجوا من المعبر، حتى الآن، وسط أنباء سجنهم بهدف تصفيتهم أو عقابهم على تمردهم.وبحسب الوكالة، فإن تركيا لم تعد تمنح رواتب المرتزقة السوريين بشكل مباشر، بل باتت تمنح الرواتب لقيادات الفصائل على معبر «حور كلس»، وذلك لأن نحو 19 من المرتزقة فروا إلى أوروبا بعد تقاضيهم رواتبهم.