«الاتحاد الأوروبي»: حل الأزمة الليبية أولوية لإنهاء مشكلة تدفق المهاجرين
أكد الناطق باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أن «حل النزاع الليبي هو المفتاح الأساسي لتجاوز مشكلة المهاجرين هناك»، مشددا على أن أولويات الاتحاد في ليبيا تتمثل في العمل على حل الأزمة، ما سيمسح بعد ذلك بالتصدي لباقي التحديات ومنها مشكلة المهاجرين على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وقالت «آكي» إن تصريح ستانو جاء ردا على تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سلط الضوء على الظروف المرعبة التي يتعرض لها المهاجرون أثناء رحلتهم من بلدانهم الأصلية نحو أوروبا، مرورا بدول أفريقية عدة ومنها ليبيا.
وأضافت الوكالة الإيطالية أن الاتحاد الأوروبي يحاول «إبعاد الشبهة عن نفسه والتأكيد أنها لم تقل يوما بأن ليبيا بلد آمن يمكن إعادة المهاجرين إليه. رغم أن التقرير الأممي يتهم عناصر خفر السواحل الليبي، المدربين من قبل الاتحاد، بإعادة المهاجرين إلى أراضي البلاد وارتكاب انتهاكات بحقهم».
ورأى ستانو «أن حل النزاع القائم في ليبيا هو المفتاح الأساسي لحل باقي المشاكل، ومن ضمنها وضع مراكز الاحتجاز في الداخل الليبي»، مشيرا إلى أن «الاتحاد ليس طرفا ميدانيا في ليبيا، بل هو يعمل مع كل الشركاء، بما في ذلك المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والسلطات الليبية لإغلاق هذه المراكز».
وأوضح ستانو أن الاتحاد الأوروبي «يعمل من أجل التعامل مع مشكلة الهجرة من جذورها العميقة، وذلك بالتعاون مع دول المنشأ والعبور في عدة مسارات منها ضبط الحدود».
وأشارت «آكي» إلى أن الأوروبيين يرون أن التقرير الأممي «لا يدينهم بأي حال من الأحوال، بل يؤكد وجهة نظرهم القائلة بضرورة أن يتجنب المهاجرون الأفارقة رحلات خطرة محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا».
الوسوم