اخبار مميزة

جيش من المرتزقة في ليبيا بينهم 10 آلاف متشدد أرسلتهم تركيا والجيش الليبي يهدد باستهداف طائراتها وسفنها

فيما نقلت تركيا ما يقارب جيشا من «المرتزقة» والمتشددين من سوريا إلى ليبيا، هدد الجيش الوطني الليبي ضمنا باستهداف الطائرات والسفن التركية.وبحسب إحصائيات نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن، ارتفع إلى نحو 17 ألف «مرتزق» من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18. وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 6000 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل «المرتزقة» إلى معسكراتها وتدريبهم، كما أضاف المرصد أن تعداد المتشددين الذين وصلوا إلى ليبيا بلغ 10 آلاف، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.من جهته، حذر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس، من «صدام محتملمع سفن وطائرات أجنبية في أجواء ليبيا ومياهها الإقليمية». ودعا دولها لضرورة التنسيق المسبق معه.ولفتت قيادة الجيش الوطني في بيان على لسان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسمه عناية الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية أو الأجواء الليبية، إلى ضرورة التنسيق مسبقاً للحيلولة دون وقوع تصادم معها». ولم يكشف المسماري في بيانه المقتضب الذي أصدره في ساعة مبكرة أمس، أسماء هذه الدول؛ لكنه أدرج هذا التحذير «إلحاقاً لبلاغات القيادة للجيش»، من دون أي تفاصيل.وأمس السبت، جدد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة  حفتر، عزمه على التصدي للتدخل التركي في ليبيا، خلال زيارة لكتيبة طارق بن زياد المقاتلة، وذلك ضمن زياراته لكافة وحدات القوات المسلحة للوقوف على جاهزيتها.وحيّا القائد العام أبناءه من ضباط وضباط صف جنود كتيبة خالد بن زياد على روحهم المعنوية العالية، واستعدادهم وجاهزيتهم التامة لتنفيذ أي أوامر تصدر إليهم لتحرير الأرض والعرض.وقال المشير خليفة حفتر في كلمته أمام ضباط والجنود بالكتيبة: “إنها يعتمد عليها في جيشنا القوي وأبلت بلاء حسنا في ميدان القتال خلال ست سنوات، أحييكم على الصفات العظيمة التي تتميز بها الكتيبة، وترتعد لها فرائس هذه المجموعات الهاربة والتي أتت إلى بلادنا”.واستنكر القائد العام وصف هذه المجموعات بـ”السوريين” تلك البلدة الشقيقة، مشيرا إلى أنها مجموعات مرتزقة، لا وطن لهم ولا عائل ولاصفة لهم إلا الاسترزاق”.وأضاف المشير خليفة حفتر أن “الأتراك بقوا في ليبيا 300 عام، لم ير منهم الليبيون سوى الشر من قتل ونهب وتمزيق خيرات الناس وإجبارهم على دفع ما لا يستطيعون دفعه، ولكن نحن لهم بالمرصاد، نحن لا نعرف التولي، بل طردهم هو الهدف الأساسي، ولن نرضى أبدا بالاستعمار، وهناك رجال أمثالكم أيها الصناديد”.وأشار القائد العام في كلمته إلى أن جنود الجيش الليبي وضباطه هم من يرفضون بقاء الأتراك على هذه الأرض الطاهرة، وتابع: “لم يعد متبقى سوى فترة بسيطة وسنلقن هؤلاء الغزاة درسا ليتفهمه الآخرون هل ليبيا سهلة للأعداء أم لا”.في المقابل، قال العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق، إنه «أدى صلاة عيد الأضحى مع ضباط غرفة عمليات تأمين وحماية سرت الجفرة بمنطقة بويرات الحسون غرب سرت»، مشيرا  إلى اعتزام قواته مهاجمة المدينة قائلا: «قريباً سيكون العيد عيدين».ونقلت وسائل إعلام محلية، موالية لحكومة الوفاق، عن إبراهيم بيت المال، آمر الغرفة، أن «قواته واثقة من النصر لأنها تدافع عن أرضها، ولأن من تقاتلهم مرتزقة ومتمردون، أتوا إلى مدينة سرت دون شرعية أو قانون». معتبرا أن «بوادر النصر باتت قريبة» على حد تعبيره.بدوره، أكد الحسين الشلتات، آمر ما يسمى العمليات الميدانية بالغرفة، أن «قواتها التي توجد في منطقة بويرات الحسون، غرب مدينة سرت، جاهزة لتحرير المدينة ومستعدة للتقدم، وتنفيذ تعليمات السراج، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي،على حد زعمه.كما ظهر صلاح بادي، قائد ما يسمى بلواء الصمود، وأحد قادة ميليشيات مدينة مصراتة، المطلوب محلياً ودولياً بتهمة «ارتكاب جرائم حرب»، وهو يتوعد بـ«هزيمة من وصفهم بدول (محور الشر) الداعمة للجيش الوطني، واتهمها دون أن يسميها بالتآمر على ليبيا،على حد زعمه.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى