في بيان مشترك.. «الوفاق» ومالطا وتركيا: «إيريني» عملية غير مكتملة.. ولا يوجد حل عسكري في ليبيا
قالت وسائل إعلام موالية لحكومة الوفاق، مساء اليوم الخميس، إن وزير خارجية الوفاق “محمد سيالة، التقى وزير خارجية تركيا ووزير خارجية مالطا بمدينة طرابلس، اليوم؛ لمناقشة مستجدات الأوضاع في ليبيا وعلاقات التعاون المشترك بين الدول الثلاث، على حد تعبيرها.وزعمت وسائل الإعلام، نقلا عن بيان مشترك للوزراء الثلاث، نشره المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق، أن تركيا ومالطا أكدتا على دعم حكومة الوفاق، وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية، وأن أمن واستقرار ليبيا يشكل أهمية كبيرة.وبحسب البيان المشترك، فإن تركيا وليبيا ومالطا تحفظن على عملية “إيريني”، لافتين إلى أنها تعاني من أوجه قصور، دون أن يفصحن عنها.وأشار البيان الثلاثي إلى أن الاجتماع انتهى بالاتفاق على التالي:تعزيز التعاون المشترك، وعودة الشركات التركية والمالطية للعمل في ليبيا والعمل على استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا ومالطا وتركيا.الهجرة غير الشرعية لا تمثل تهديدا لدول الاتحاد الأوروبي فقط بل تشكل تهديدا مباشرا على ليبيا أيضا.ضرورة تعزيز الحدود الجنوبية لليبيا ومحاربة الاتجار بالشر وعمليات التهريب، وأبدت كل من تركيا ومالطا الاستعداد الكامل لدعم حكومة الوفاق، في هذا الصدد من خلال توفير الاحتياجات والتجهيزات اللازمة للرفع من قدرات خفر السواحل الليبي.أهمية مشاركة الاتحاد الأوروبي في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية من خلال المساعدة في برامج لتنمية الدول مصدر هذه الهجرة.تشكيل فريق عمل مشترك لتنسيق الجهود والتعاون بين الدول الثلاث من أجل ترجمة أي أمور متفق عليها إلى مشروعات عملية ملموسة.وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، استقبل صباح اليوم، وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، ووزير خارجية مالطا أفريست بارتولو، برفقة سفيري البلدين لدى ليبيا السفير التركي سرحات أكسن والسفير المالطي تشارلز صليبا.وتناول الاجتماع، الذي عقد بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، تطورات الوضع في ليبيا، وأهمية عودة المسار السياسي بما يحقق الأمن الاستقرار، متطرقين إلى بحث عدد من ملفات التعاون بين مالطة وتركيا وحكومة الوفاق، ومساعدة ليبيا في إعادة الحياة إلى طبيعتها وإيجاد حلول عاجلة لمشاكل قطاع الخدمات، على حد تعبير وسائل الإعلام الموالية للسراج.كما بحت الاجتماع إمكانية تشغيل رحلات جوية تجارية مجدولة بين ليبيا ومالطا وتركيا، متطرقين إلى عملية “إيريني” الأوروبية لتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث جرى التأكيد على ضرورة أن تكون العملية متكاملة براً وجواً وبحراً، على حد زعم وسائل الإعلام.وزعم “السراج” إلى أن عمليات نقل المرتزقة وشحن الأسلحة للطرف المعتدي- في إشارة إلى الجيش الوطني الليبي- عن طريق الجو لم تتوقف، متجاهلا عمليات نقل المرتزقة السوريين والجنود الأتراك إلى ليبيا.وزعم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن هناك عرضا بتسليم مدينتي سرت والجفرة إلى «حكومة السراج»، مشيرا إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة.وقال أوغلو: “الوضع في ليبيا معقد جدا وأكدنا لروسيا استمرار محادثات مسار الحل السياسي”.وادعى أن «حفتر» لا يؤمن بالحل السياسي ولا بوقف إطلاق النار، مضيفا “فرنسا تغض الطرف عن الأسلحة التي يتم إيصالها إلى «حفتر» من مصر وسوريا”، بحسب تعبيره.فيما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، الأسبوع الماضي، أن موظفيها في مدينة الخمس الليبية، أبلغوا منظمات المجتمع المدني، أن السلطات المحلية بدأت في إطلاق النار على المهاجرين الذين حاولوا الفرار من نقطة النزول، مما أسفر عن مقتل 2 وإصابة عدة آخرين، حسبما ذكر كارل أزوباردي، في تقرير نشره بصحيفة الاندبندنت المالطية، رصدته وترجمته «الساعة 24».وتابع التقرير، أنه لم يكن لدى وزير الشؤون الخارجية المالطية إيفاريست بارتولو ما يضيفه على الإجابات التي قدمها بالفعل إلى غرفة الأخبار هذه، بشأن تقرير المنظمة الدولية للهجرة عن قيام خفر السواحل الليبي بفتح النار على المهاجرين الفارين، ومن المقرر أن يزور الوزير المالطي ليبيا اليوم الخميس.ولفت التقرير المترجم، إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أضافت في تقريرها أن “ليبيا ليست ميناءً آمنًا، وتكرر مناشدتها للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة، لإنهاء عودة الأشخاص المستضعفين إلى ليبيا”.وأشار التقرير إلى أنه، على عكس ذلك، أثناء التحدث إلى غرفة الأخبار هذه قبل يوم واحد فقط من نشر هذا التقرير، قال الوزير بارتولو إنه ممتن لخفر السواحل الليبي على كل العمل الذي قام به في الحد من عدد المهاجرين القادمين إلى مالطا.