“استخبارات السراج”: مخطط مظاهرة طرابلس وراءه مخابرات أجنبية ونطالب الحكومة بالتدخل السريع إعلاميا وإداريًا
أرسلت إدارة الاستخبارات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، برقية عاجلة إلى فائز السراج رئيس ما يسمى بـ”المجلس الرئاسي” والذي ينتحل أيضا صفة القائد الأعلى للجيش، تحذره فيها من خطورة الحراك الذي يتم الإعداد له في المنطقة الغربية وخاصة مدينة طرابلس.وأوضحت البرقية المرسلة لـ”السراج”، أنه يتم التحشيد لتنظيم حراك شعبي يحمل شعار أن حكومة الوفاق لم تتعامل بشكل احترافي مع مشاكل الكهرباء وانقطاع المياه والسيولة والمرتبات وخاصة خصم 20% من المرتبات ومشكلة كورونا وغيرها من المواضيع التي تهم المواطن.وعبرت إدارة الاستخبارات عن تخوفها من أن يتم استغلال هذا الحراك وخاصة في ظل زيادة الخلافات التي ظهرت على السطح بين أعضاء المجلس الرئاسي من خلال مراسلات ومراسلات مضادة، مشيرة إلى أنه يمكن استغلال ذلك من طرف جهات معادية وأجهزة استخباراتية أجنبية والتي واضح أنها طرف في عمليات التحشيد لإحداث تغيير لم تستطيع القيام به بالعمليات العسكرية.وأشارت إدارة الاستخبارات في برقيتها لـ”السراج” بقولها: “من خلال خبرة الإدارة في هذه الحالات يحتاج الأمر إلى تدخل سريع إعلاميا وإداريا لإفشال المخطط الذي يتم الإعداد لتنفيذه باستغلال الاحتقان الشعبي”.كان القيادي بمدينة مصراتة حسن عبدالله علي شابه، دعا إلى التظاهر والخروج إلى الميادين اليوم الجمعة ضد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، متهما إياه بالفساد وتدمير الخدمات والمرافق.وقال حسن شابه، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “توتير”:” يا أيها الليبيون أنتم مدعوون للخروج يوم الغد على ظلمة أفسدوا البلاد وأضاعوا العباد لا صحة ولا كهرباء ولا ماء فإنهم نهبوا وسرقوا”.وتابع في تغريدته:” اللقاء في ميدان الجزائر ليسقط الرئاسي فإن رائحته عفنة ولا بد من تطهير البلاد، حان الوقت، فلا تتهاون ولا تتأخر عن الحضو وأكثر من الدعاء، لقد بلغ السيل الزبي”.وكان أيضا نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد عمر معيتيق، قد قال إن الخدمات انعدمت والسلطة في طرابلس محتكرة بحكم الفرد- في إشارة مبطنة غلى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي- ومن حق المواطنين الخروج للتعبير عن رأيهم وعلى وزارة الداخلية حمايتهم.وبحسب خطاب رسمي وجهه “معيتيق” إلى وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، حصلت “الساعة 24” على نسخه منه، فإن نائب رئيس المجلس الرئاسي، شدد على أن التظاهر من حق المواطنين، لافتا إلى أن أحد أساسات بناء دولة المؤسسات والقانون هو الخروج للتظاهر السلمي تعبيرا عن الرأي وفق القانون المعمول به والتعبير عن الاستياء من تدني مستوى الخدمات وهذا حق أساسي.وتسائل “معتيق” في خطابه، المذيل بتوقيعه، كيف بإنعدام الخدمات في بعض الجوانب واحتكار سلطة الفرد المطلقة التي تسببت في الفساد واتخاذ قرارات أدت إلى تدني مستوى الخدمات الأساسية.وتابع:” إننا ندعو الشعب الليبي للتعبير عن رأيه بكل وضوح والمطتالبة بفتج تحقيق في الأموال التي صرفت وأين صرفت وأوجه صرفها”، موضحا أن خروج المواطن للتعبير عن غضبه ضد حكومته من بسبب الأداء المتراجع في بعض الملفات أمر منطقي حتى يخرج كل المسؤولين لتوضيح الجوانب في الملفات التي يتولونها وما هي أسباب التقصير بشفافية.وطالب كل منْ تولى منصب في الدولة الليبية، أن يكون جاهزا للمحاسبة، متابعا:” أنا أول الجاهزين لذلك، وأعاهد كافة الليبيين بعدم السكوت والكشف عن كل من أفسد وتقديم ملفاته أمامكم”.