«معزب»: إعادة سرت والجفرة لـ«الوفاق» يجعلها تقبل بدرء الحرب
علق محمد معزب، عضو المجلس الاستشاري، على حديث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بشأن وجود عرض لتسليم مدينتي سرت والجفرة إلى «حكومة الوفاق».قال محمد معزب، في تصريح له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: إنه في حال إعادة مدينتي سرت الجفرة، إلى ما كان عليه، منطقة خالية من السلاح، وتحت سلطة مدنية تتبع حكومة الوفاق، مع استئناف تصدير النفط، يمكن للوفاق حينها أن تقبل درء الحرب وتبعاتها.وأشار “معزب” إلى أن استمرار التوتر إلى حين الوصول لحل سياسي سيؤدي إلى اشتعال الحرب مرة أخرى، زاعما أنها ستكون هذه المرة الحرب “دامية وكارثية”، على حد زعمه.وادعى، أن حكومة الوفاق إذا تركت ما وصفه بـ”العنان لحفتر” لن يتوقف عند سرت، مدعيا أن “حفتر” يحاول التقدم عبر بني وليد، للوصول إلى غريان، وأن مشروعه في حكم ليبيا، وليس إقليم برقة، وأن طموحه لم ينفذ بعد، وسيجر المنطقة إلى حرب طويلة ومريرة، على حد تعبيره.وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد زعم، خلال استقبال فائز السراج، رئيس «حكومة الوفاق» له، الخميس، في العاصمة طرابلس، أن هناك عرضا بتسليم مدينتي سرت والجفرة إلى «حكومة السراج»، مشيرا إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة.وقال أوغلو: “الوضع في ليبيا معقد جدا وأكدنا لروسيا استمرار محادثات مسار الحل السياسي”.وادعى أن «حفتر» لا يؤمن بالحل السياسي ولا بوقف إطلاق النار، مضيفا “فرنسا تغض الطرف عن الأسلحة التي يتم إيصالها إلى «حفتر» من مصر وسوريا”، بحسب تعبيره.وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية التركية عن إجراء محادثات بين موسكو وأنقرة بخصوص الأزمة اللبيبة لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، وكذلك تشكيل مجموعة عمل مشتركة مهمتها تحقيق تقدم في الحوار السياسي بين الليبيين.وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد زعم في تصريحات سابقة له، أن عملية «إيريني» الأوروبية بشأن حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا «منحازة» وتصب لصالح الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وتعاقب مليشيات «حكومة الوفاق».وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الإسبانية: “إن عملية المراقبة الأوروبية تحاول محاصرة «حكومة الوفاق» ولا تراقب الأسلحة والطائرات القادمة إلى «حفتر» من روسيا وفرنسا وسوريا والإمارات ومصر”، على حد زعمه.وأضاف “تركيا مستعدة لتقديم الدعم لعملية «إيريني» إذا كان ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة”.