“حويلي”: مقترح “المنطقة منزوعة السلاح في سرت” قنبلة موقوتة
ادعى عضو مجلس الدولة الاستشاري عبد القادر الحويلي أن المقترح الأمريكي بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح في سرت والجفرة، يعتمد على مدى التوافق بين الدول المتداخلة في ليبيا إقليميا ودوليا، وفي مقدمتها تركيا وروسيا.وقال حويلي، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” اليوم الاثنين، إنه في حالة وصول تركيا وروسيا إلى اتفاق سيحدث تغير في المشهد، مستدركا: “لكن في حالة عدم اتفاقهما فستقع الحرب لا محالة، وإن كنا لا نتوقع أن تكون فيها خسائر كبيرة في المدنيين أن ساحات الحرب ستكون في الصحراء”.واعتبر حويلي أن المقترح الأمريكي إذا نجح تطبيقه سيكون حلا مؤقتا وعملية تهدئة أو أنه سيكون بمثابة القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في أي لحظة.كشفت مصادر خاصة لـ”الساعة 24″ عن أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت خلال الأيام الماضية التوسط لحل الأزمة الليبية والوضع القائم حول سرت والجفرة، في ظل التحشيدات التركية للمرتزقة السوريين والمليشيات المسلحة التابعة لفائز السراج.وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن واشنطن عرضت من خلال السفارة الأمريكية والقيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” على الجيش الوطني الليبي الانسحاب من مدينتي سرت والجفرة، قبل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.وأضافت المصادر أن واشنطن ستسعى خلال الفترة المقبلة لممارسة ضغوطها لتمرير “العرض غير المتوازن”، مشيرة إلى أنها طالبت أيضا بفتح النفط دون ضمانات أو وضع شروط لمؤسسة النفط لعدم ذهاب عائداته من أموال الليبيين إلى فائز السراج، التي يستخدمها في الإنفاق على مليشياته المسلحة.ونوهت المصادر إلى أن واشنطن تستغل التحشيدات التركية حول سرت والجفرة في إملاء عروض منحازة لجانب الوفاق وليست في مصلحة الليبيين، مبينا أن غرضها من ذلك استعادة مصالحها بإعادة ضخ النفط في السوق الدولية واستفادة شركاتها، وخروج الروس من ليبيا على حسب ادعائها.