«شمام» يتهم «المشير حفتر» بتقديم ليبيا على طبق من ذهب لـ «أنصار القذافي»
زعم عضو ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي” سابقا، محمود شمام، أنه منذ “فبراير والشارع الليبي يقول ًنعم للجيش، بعضه ينادي به جيشا للدولة واخرين يسعون لدولة الجيش”، لافتًا إلى أنه “في ذكراه نقول نعم لجيش قوي موحد تحت راية الدستور يحمي الوطن ولا يملكه”.وانتقد «شمام»، عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تكريم عبدالهادي الحويج وزير الخارجية بالحكومة الليبية، للعميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، قائلًا: إن “تكريم الحويج للمحجوب في ذكرى تأسيس الجيش السنوسي إهانة للمسيرة الوطنية الليبية يجب أن يحاسبوا عليها”. وواصل «شمام» مزاعمه قائلًأ: أن ذلك “جرس إنذار أنهم عازمون على حكم ليبيا بجماهيرية ثانية”، مردفًا أن “المشير يقدم في ليبيا على طبق من ذهب لهم فهل يقبل الشعب الليبي ذلك”.جدير بالذكر أن محمود شمام، الذي كان مسؤولا عن حقيبة الإعلام في فترة المجلس الانتقالي “2011_ 2012” كان من أوائل المحرضين ضد الجيش، ويحتفظ الأرشيف المرئي له بمقابلات وتصريحات عدة طالب فيها مجلس الأمن بالتدخل في ليبيا بحجة حماية المدنيين من “كتائب القذافي”.وسخر شمام، قناة “ليبيا الأحرار” التي أنشأتها قطر في الدوحة لمواصلة التحريض وتصدير الكثير من الفزاعات الإعلامية التي ثبت بالأدلة القاطعة وأنها كانت مجرد أكاذيب ضد الجيش الليبي.وحين بدأ الجيش الليبي في لملمة شتاته عام 2014 بعد ضربات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي أتت على معظم بنيته التحتية، ودخوله في معركة شرسة ضد الإرهابيين في بنغازي، كان شمام قد انتقل من قطر إلى مصر حاملا مشروع مؤسسة “الوسط” الإعلامية التي اتخذت في البداية موقفا ضبابيا من الجيش، ناقلة أخباره بحيادية، ثم ما لبثت أن أفصحت عن موقفها عندما بدأ الجيش في معركته الحاسمة في طرابلس لإعادة هيبة الدولة والقضاء على المليشيات وعصابات الجريمة، حيث بدأ يظهر وجهها الميال إلى “حكومة السراج” المدعوم من المليشيات تحت حجة حماية الديمقراطية والدفاع عن الدولة المدنية، ووصل الانحياز عندها إلى المباركة الضمنية لاقتحام ترهونة عبر عنوان تصدر نسخة “الوسط” الورقية “وبدأ العد التنازلي لموقعة ترهونة”.