كاشفًا أكاذيب ومغالطات «أردوغان».. صحفي تركي: بالأرقام معلوماتك عن مبيعات الثلاجات «غير دقيقة»
يومًا بعد يوم يزول غطاء التقوى والورع المزيف عن وجه الرئيس التركي، ليظهر مكانه بشكل واضح للجميع حقيقة أكاذيبه وألاعيبه، فبالأمس وصف محافظ البنك المركزي التركي السابق، ونائب رئيس حزب الخير، دورموش يلماز، أردوغان بـ «الكاذب» بشأن زعمه طلب البنك الدولي من تركيا قرضاً من تركيا بقيمة 5 مليارات، ليعود اليوم الصحفي بجريدة «كوركوسوز» التركية جان أتاكلي، مؤكدًا على «أكاذيب ومغالطات» السلطان التركي المزعوم، بشأن ربطه بين رفاهية الأتراك بمبيعات الثلاجات والغسالات خلال تعليقه على الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا.موجة كبيرة من السخرية والتهكم أثارها «أردوغان» على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بسبب ربطه بين مبيعات الثلاجات والرفاهية الاقتصادية، معتبرًا ارتفاع أرقام مبيعات الثلاجات والغسالات دليلًا دامغًا على قوة الاقتصاد التركي.يأتي ذلك التصريح «الساذج» متجاهلًا ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وكذلك انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، قال «أردوغان» في تصريحه “عندما أنظر إلى مبيعات الثلاجات في عام 2002، أجد أنها وصلت إلى مليون و88 ألف ثلاجة، وفي عام 2017 وصلت إلى 3 ملايين و170 ألف ثلاجة، وفي عام 2019 وصلت إلى 2 مليون و480 ألف ثلاجة”.وأضاف الرئيس التركي: “أما عن مبيعات الغسالات فقد وصلت في عام 2002 إلى 824 ألف غسالة، وفي عام 2019 وصلت إلى 2 مليون و20 ألف غسالة، أما عن غسالات الأطباق فقد وصلت مبيعاتها إلى 280 ألفًا في عام 2002، وبلغت 2 مليون و32 ألف غسالة أطباق في عام 2019″، مردفًا “بالطبع هناك عدة تفاصيل أخرى، ولكن دعوني لا أدخل بها، فما قلته يظهر أن تركيا تتقدم”.الصحفي التركي جان أتاكلي، علق في مقالة له بعنوان «الخبراء قدموا الأرقام حتى 2017»، أنه منذ يوم الجمعة الماضي، قدم أردوغان إحصائيات عن الثلاجات والغسالات وغسالات الصحون التي بيعت خلال فترة حكمه لشرح مدى قوة الاقتصاد. وفقًا لرئيس حزب العدالة والتنمية، فإن أرقام المبيعات هذه هي مؤشرات على التطور والتقدم. ومع ذلك يبدو أن مستشاريه لم يعملوا بشكل جيد، وقدموا لأردوغان مرة أخرى معلومات غير دقيقة ومنقوصة.وتابع الصحفي بجريدة «كوركوسوز»، أنه «حين تحدث أردوغان ذكر عام 2017 مرتين. وتبين من إجمالي مبيعات الأصناف التي ذكرها أردوغان، أن عام 2017 أكثر الأعوام مبيعًا لهذه المنتجات، ثم تراجعت الأعداد فيما بعد».وكان محافظ البنك المركزي التركي السابق، ونائب رئيس حزب الخير، دورموش يلماز، قد أوضح في سياق تكذيبه للرئيس التركي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلًا: “كان من الصعب علي استخدام كلمة كبيرة، لذلك استعملت مصطلح “كذب”، موضحا أن “الموضوع تقني بحت، فلم يطلب صندوق النقد الدولي قرضاً منا، إنما هو تعهد بدعم احتياطي صندوق النقد، ولم يتحقق هذا الالتزام، والدليل أن ما قيل غير مذكور أبداً في تقارير البنك المركزي التركي”.وأوضح المحافظ التركي الأسبق، أن “القصة بدأت عندما قال أردوغان خلال كلمة بعد اجتماع لحكومته متحدثاً مع وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، “طلب منا صندوق النقد الدولي ديناً بـ 5 مليارات دولار”، فسأل الوزير في ذلك الوقت علي باباجان المسؤولين: “هل نعطيهم هذا الدين؟”، فأجابوه: “دعنا نعطيهم”. وتابع المحافظ السابق قائلاً: “الآن أسسَ علي باباجان حزباً، ويعطينا دروساً في الاقتصاد”.وبالعودة لجان أتاكلي، وقصة الثلاجات، فقد نشر الصحفي بجريدة «كوركوسوز» التركية جدولًا يوضح مغالطات أردوغان بشأن مبيعات الثلاجات والغسالات وغيرها خلال آخر 3 سنوات.