مدير المرصد السوري: المجتمع الدولي صمت على إدخال الجهاديين إلى سوريا واليوم يكرر الصمت في ليبيا
أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عملية تجنيد المقاتلين السوريين للحرب في ليبيا لا تزال مستمرة من قبل المخابرات التركية دون اعتبار لجميع النداءات الدولية التي تطالب بوقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى ليبيا.وقال «عبدالرحمن»، في مداخلة متلفزة نشرها المرصد اليوم السبت، إن المجتمع الدولي صمت على إدخال عشرات آلاف الجهاديين إلى سوريا حتى عام 2014، واليوم يصمت في ليبيا أيضا.وأضاف أن ما يزيد على 10 آلاف مقاتل بينهم 2500 من جنسية تونسية تم نقلهم إلى ليبيا عبر الأراضي التركية في وقت سابق، وأكثر من 480 قتيلا بينهم عشرات الأطفال حصيلة الخسائر البشرية في ليبيا من المرتزقة السوريين.كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان اليوم السبت، أن ما فعلته تركيا بعشرات المرتزقة أنها أوهمتهم بأنهم سيخرجون في مهمة سهلة لقطر، ليجدوا أنفسهم على جبهة قتال ليبيا.وأوضح المرصد السوري، في تقرير له أن الاستخبارات التركية خدعت نحو 120 من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، واتفقت معهم على أنهم مطلوبون لحماية مؤسسات مدنية في قطر، إلا أنهم عندما خرجوا من منطقة عفرين السورية إلى تركيا، عرفوا أن وجهتهم الحقيقية ليست قطر، ولكنها ليبيا بهدف دعم الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة بطرابلس.وسلط المرصد السوري الضوء ليس فقط على استعانة تركيا بمرتزقة للقتال مقابل المال في حرب بالوكالة، لكن أيضا على خداع المسلحين وإيهامهم بسهولة ما سيقومون به، قبل أن يفاجَؤوا بالحقيقة.وأكد أن الآلاف من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى جبهات القتال في ليبيا خلال الأشهر الماضية، لدعم حكومة السراج غربي البلاد، في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.ووفقا لإحصاءات المرصد السوري، فإن أعداد المسلحين الذين أرسلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية يبلغ حاليا نحو 17420 من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن 18 عاما.وعاد من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا نحو 6 آلاف إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها من أجل تدريبهم.وقال المرصد إن تركيا أرسلت حوالي 10 آلاف مسلح إضافيين من غير السوريين، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.