لماذا ظهر “داعش” بالجنوب الليبي في هذا التوقيت؟.. خبراء: حقول النفط كلمة السر
حذر خبراء سياسيون وعسكريون قبل أيام من نشاط لبعض الخلايا الإرهابية في الجنوب الليبي التابعة لتنظيم داعش، تضمنت معلومات عن تحرك عناصر إرهابية وتحضيرها لعمليات نوعية، وهو ما أكدته العملية التي وقعت أمس الأول السبت، والتي قتلت فيها ثلاثة عناصر تابعة للتنظيم كانت تحضر لعملية إرهابية ضد حقول النفط.وقالت مصادر بالجيش الليبي لوكالة “سبوتنيك”، إن بعض القيادات الإدارية فى تنظيم داعش باتت في ليبيا في الوقت الراهن، وأن وجود هذه القيادات يعني أنها باتت أكثر قدرة على إدارة العمليات ويتوقع معها حدوث تطورات كبيرة خلال الفترة المقبلة.وبحسب مصادر ليبية في “الجنوب”، أن بعض الأماكن النفطية يمكن أن تكون ضمن أهداف عناصر داعش الإرهابي الفترة المقبلة، خاصة الحقول والمناطق المترامية التي لا تتواجد فيها قوات كبيرة، وتقع في قلب الصحراء، كما هو الحال بالنسبة لخط الغاز الممتد لمسافات طويلة حتى إيطاليا.وشدد المصادر في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أن الخلايا التابعة لتنظيم داعش متواجدة في ليبيا منذ تحرير مدينة سرت، وأنها تتواجد في المناطق الصحراوية إلا أنها بدأت الظهور من جديد.من ناحيته قال عيسى رشوان الخبير النفطي الليبي، إن العناصر الإرهابية يمكنها أن تهدد خط الغاز الممتد من مجمع مليتا إلى أوروبا، كما أن حقلي “الفيل والشرارة”، يقعان في قلب الصحراء جنوب غرب طرابلس، ويصعب تأمينهما بشكل كبير، ويمكن استهدافهم من قبل العناصر الإرهابية حال خططت لذلك، فيما استبعد تنفيذ هجمات على الحقول النفطية في الشرق، لكونها تحت سيطرة قوات الجيش.وتداولت وسائل إعلام دولية معلومات حول مقتل أربعة من عناصر تنظيم ” داعش” ببلدة غدوة جنوب مدينة سبها، السبت الماضي، وقبل أيام حذرت “سبوتنيك”، من تحركات للعناصر الإرهابية في بعض مزارع الجنوب الليبي، حيث كشفت مصادر ميدانية ليبية حينها، أن هناك تحركات لبعض الخلايا في المزارع المتواجدة بالجنوب الليبي، وأنها تستفيد من حالة الاضطراب في عموم ليبيا.وشددت المصادر على أن ظهور داعش في صبراته يمكن أن ينعكس بشكل كبير على الخلايا المتواجدة بالمزارع وأنها يمكن أن تهدد بعض المناطق في الجنوب الليبي، كما حدث في مرات سابقة وهاجمت بعض القرى، وفي فبراير حذر خبراء من تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، خاصة في ظل استمرار النزاع في ليبيا.وشدد الخبراء على أن العمليات الدائرة في ليبيا ووصول بعض الجماعات الإرهابية إليها يعزز من نشاط الجماعات في الساحل والصحراء، وأن المنطقة أصبحت تحت سيطرة تلك الجماعات التي تتزايد أعدادها بشكل متسارع.