«الوطنية الشعبية الليبية»: زيارة وزيري دفاع قطر وتركيا صفعة جديدة على وجه حكومة الصخيرات
أصدرت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، بيانًا الإثنين، حول الزيارة «المشبوهة» لوزيري الدفاع التركي والقطري إلى مدينة طرابلس.وأكد البيان الذي اطلعت «الساعة 24» على نسخة منه، أن “زيارة وزيري دفاع قطر وتركيا الى العاصمة الليبية طرابلس في هذه الفترة، تأتي لتضيف صفعة جديدة إلى وجه حكومة الصخيرات الفاقدة للرشد والسيادة، وإهانة أخرى لمشاعر الشعب الليبي ولدماء الشهداء الذين ارتقوا في ساحات العز والشرف وسالت دمائهم زكية على تراب ليبيا الطاهر من أجل تحريرها من الاستعمار التركي والايطالي، وفي معارك العز والشرف عام 2011”.وتابع البيان؛ “ليأتي اليوم هؤلاء المتورطون في دماء الليبيين ليخططوا في عاصمة ليبيا لمعركة ضد أبناء الشعب الليبي وعلى أرضه وبأمواله ومقدراته التي وضعتها سلطة الوفاق تحت أيديهم ورهن تصرفهم، لا لشيء إلا لتشبثهم المهووس بالسلطة مهما ضاع في سبيلها من أرواح الشباب الليبي، ومهما استنزفت من موارد ومدخرات ومن حقوق الأجيال القادمة، وحتى لو أدت لتقسيم البلاد!”.وأكد البيان أن هذا الطريق الذي انتهجته حكومة ما يسمى بـ “الوفاق” “يثبت كل يوم أنه لا حدود لفجورها السياسي والأخلاقي، الذي بدأ بجلب المرتزقة لقتل الليبيين بأموال النفط الليبي، ورهن المياه الاقليمية ومكامن الغاز والنفط لتركيا، وتسليم المؤسسات الليبية السيادية للشركات التركية، ولن ينتهي بترحيل ودائع المصرف المركزي والاستثمارات الخارجية لإنقاذ العملة التركية، فيما يتهاوى كل يوم سعر الدينار الليبي وترتفع معه تكاليف المعيشة وأسعار السلع أمام المواطن الليبي المسحوق تحت وطأة أهواء هذه السلطة المُنصبة على الليبيين خلافاً لإرادتهم ومصالحهم وضد سيادة البلاد واستقرارها”.وأشارت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، في بيانها، إلى أنه “بعد أن وصلت الأمور لهذا الحد من الاستهتار وعدم احترام حتى الحد الأدنى من مشاعر الليبيين وسيادتهم فوق أرضهم! تبين لنا انعدام الحل السلمي مع هؤلاء من مرتزقة السياسة وميلشيات الإرهاب، وعلى الشعب الليبي أن يعي جيداً خطورة أفعالهم على مستقبل ليبيا وأبنائها، وأن يسهم في مقاومة هذا الوضع البائس بكل الوسائل المتاحة”.وختم البيان موضحًا أنه “على القوى الوطنية- المؤمنة بقضية الشعب الليبي وحقه في تقرير مصيره بعيداً عن سلطة الميلشيات والعملاء والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود- أن يتخذوا موقفا حازماً من هذا التطاول وهذه الإهانات المتتالية لكرامة الشعب الليبي وسيادته على أرضه”.جدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان يشار غولر وصلا اليوم الاثنين إلى العاصمة طرابلس، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، وعقد الوزيران اجتماعا لدى وصولهما مع وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق صلاح النمروش، وأعقب ذلك لقاء الوزيرين التركي والقطري مع عدد من قادة المليشيات وآمري المناطق العسكرية التابعة لحكومة السراج.وتأتي تلك الزيارة «المشبوهة» بدعم علني من تركيا وقطر اللتان تستخدمان حكومة السراج التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة والمرتزقة والفصائل الموالية لتركيا في السطو على غرب ليبيا، فيما تقود تركيا المشهد المسلح في غرب ليبيا وتهيمن على القرار فيه، وأنشأت قواعد عسكرية جوية وبحرية في مصراتة وطرابلس والوطية ومؤخرا الخمس.كما تستمر تركيا في التحشيد شرق مصراتة تمهيدا للهجوم على مدينتي سرت والجفرة، وهو ما ينذر بتصاعد الأزمة لاسيما مع إعلان مصر أن هاتين المدينتين “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه.