“شمام”: الغضب يسود عموم الناس ضد الفساد ونحتاج إلى دماء جديدة ونظيفة
دعا عضو ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي” سابقا، محمود شمام، إلى تغيير المشهد السياسي الحالي في ليبيا، مشيرا إلى الغضب الكبير من الفساد (في إشارة إلى حكومة الوفاق).وقال «شمام» المعروف بولائه لقطر في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم الثلاثاء: “الغضب يسود عموم الناس ضد الفساد والاحتكار والتحالفات بين تجار الحروب والمخدرات والمطبلين والزمارين والبيروقراطية القذرة”.وأضاف المدير السابق لقناة “ليبيا الأحرار”، والمتهم بتلقي أموال قطرية، في منشوره أن “القداسة تزال عن الوجوه والواجهات التي تصدرت المشهد”، متابعا: “ليبيا في حاجة إلى دم جديد شاب ونظيف ومؤهل وهو موجود وحانق وطفح به الكيل” على حد ادعائه.وواصل شمام قائلا في تدوينته: “العالم الذي رعى نظام اللصوصية شعر بأن شهية من رعاهم ستدمر كل شيء، وأن الوقت قد حان لإرجاعهم لحجمهم الحقيقي”.وكانت خلافات دبت بين المجلس الرئاسي لحكومة فائز السراج، ودعا على أثرها نائبه أحمد معيتيق المواطنين إلى الخروج في تظاهرات ضد الفساد وتسلط السراج في قراراته التي يتخذها بشكل فردي.جدير بالذكر أن محمود شمام، الذي كان مسؤولا عن حقيبة الإعلام في فترة المجلس الانتقالي “2011_ 2012” كان من أوائل المحرضين ضد الجيش، ويحتفظ الأرشيف المرئي له بمقابلات وتصريحات عدة طالب فيها مجلس الأمن بالتدخل في ليبيا بحجة حماية المدنيين من “كتائب القذافي”.وسخّر شمام قناة “ليبيا الأحرار” التي أنشأتها قطر في الدوحة لمواصلة التحريض وتصدير الكثير من الفزاعات الإعلامية التي ثبت بالأدلة القاطعة وأنها كانت مجرد أكاذيب ضد الجيش الليبي.وحين بدأ الجيش الليبي في لملمة شتاته عام 2014 بعد ضربات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي أتت على معظم بنيته التحتية، ودخوله في معركة شرسة ضد الإرهابيين في بنغازي، كان شمام قد انتقل من قطر إلى مصر حاملا مشروع مؤسسة “الوسط” الإعلامية التي اتخذت في البداية موقفا ضبابيا من الجيش، ناقلة أخباره بحيادية.ثم ما لبثت أن أفصحت عن موقفها عندما بدأ الجيش في معركته الحاسمة في طرابلس لإعادة هيبة الدولة والقضاء على المليشيات وعصابات الجريمة، حيث بدأ يظهر وجهها الميال إلى “حكومة السراج” المدعوم من المليشيات تحت حجة حماية الديمقراطية والدفاع عن الدولة المدنية، ووصل الانحياز عندها إلى المباركة الضمنية لاقتحام ترهونة عبر عنوان تصدر نسخة “الوسط” الورقية “وبدأ العد التنازلي لموقعة ترهونة”.