بين “طوابير النافثا” واجتماعات “السراج”.. حكومة تتجاهل مطالب المواطن وتلبي مطامع المحتل
تداول ناشطون، صورا لعدد من المواطنين وهم ينتظرون منذ الصباح الباكر وصول شاحنات الوقود، في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء بطرابلس.الصور جاءت -حسب النشطاء- عقب ساعات من اجتماع فائز السراج، بمسئولي شركة الكهرباء لمحاولة إيجاد حل للأزمة وإنقاذ ماء وجه “حكومة الوفاق”.وأكد النشطاء أن “طوابير الديزل” مشهد بات يتكرر يوميا في العاصمة طرابلس في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي” وحاجة المواطنين الملحة ل “النافثا” من أجل تشغيل المولدات. وأضافوا “في الصورة يجلس المواطنون في باحة الكلية العسكرية للبنات سابقا منذ الصباح الباكر منتظرين شاحنة شركة البريقة كي تجود عليهم ببضع ليترات من النافثا، في هذا الجو المشحون بالحر الشديد والمعاناة”.وأعلنت أمس الثلاثاء، وسائل إعلام تابعة لفائز السراج أنه عقد اجتماعا مع مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، بحضور رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، ومستشاره لشؤون الطاقة.وأضافت تلك الوسائل الإعلامية “الاجتماع بحث الإجراءات التي اتفق على اتخاذها في اجتماع سابق للتخفيف بصفة عاجلة من معاناة المواطنين من أزمة الكهرباء التي تفاقمت، وتذليل العقبات التي تعرقل خطط زيادة القدرة الإنتاجية بما يغطي احتياجات الاستهلاك العام في جميع مناطق ليبيا”، بحسب وصفها.كما بحث الاجتماع -وفقا لتلك القنوات الإعلامية- ملف المشروعات المتوقفة، والإجراءات المطلوبة لعودة الشركات المنفذة لتلك المشروعات، لاستكمال أعمالها.وبينما تسيطر المليشيات المسلحة التابعة لفائز السراج على مقار ووحدات شركة الكهرباء، يتواصل انقطاع التيار بالساعات والأيام، وحدث إطفاء عام يوم 10 أغسطس الجاري في المنطقتين الغربية والجنوبية.وأعلنت “حكومة الوفاق” عن تغيير مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء إلا أن موظفي الشركة في طرابلس احتجوا على هذا الإجراء وآلية اختيار أعضاء المجلس الجديد، وطالبوا بتعيين أطفاء من أبناء الشركة بدلا عنهم ليستطيعوا النهوض بها.وتتجاهل حكومة السراج، تأمين حاجات المواطنين الأساسية وعلى رأسها الكهرباء وتعمل على تسليم الوطن للغزاة الأتراك وأذنابهم القطريين.