وزير الدفاع القطري: ستنجم مشاكل كبيرة لدول الجوار إن لم تصل ليبيا إلى حل سياسي
هدد وزير الدفاع القطري خالد العطية دول الجوار بأنها ستواجه مشاكل إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، زاعما أن”الوفاق” تمد يدها للحوار من أجل هذا الهدف.وزعم العطية في لقاء عبر قناة الجزيرة القطرية الداعمة للفوضى في ليبيا، أن العلاقة بين بلاده وليبيا قديمة جدا، وتوثقت أكثر بعد اتفاقية الصخيرات، والعمل مع “الوفاق” جنبا إلى جنب، وهي علاقة متينة مبنية على الاحترام الطرف للآخر.وادعى الوزير الدولة المتهمة بتأجيج الصراع الليبي من أجل تنفيذ أجندتها في الوطن العربي، أن هناك أهمية للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية، والحل السياسي يأتي عن طريق الاتفاق السياسي ومخرجات الصخيرات والبناء عليها والمسار الأممي وفقا للقرارات.وقال العطية التي تستضيف بلاده عددا من أبرز المتطرفين المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية الليبية: “لا يوجد قرار آخر غير الحل السياسي، ودائما نحث الأشقاء في ليبيا عليه، ويتبقى أن تجد حكومة الوفاق شريكا من الطرف الآخر يستطيع أن يلبي متطلبات الحل السياسي” على حد ادعائه.وعن المراد من قوله “الطرف الآخر” وما إذا كان يقصد به “القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر”، رد الوزير القطري: “حالة حفتر أتمنى أن لا تتكرر، وأتكلم عن الطرف الآخر بأنه الذي لديه بوادر ونوايا سليمة للحل السياسي مع حكومة الوفاق”.واستكمل: “لا نستطيع أن نملي على الأشقاء في ليبيا في أي اتجاه يذهبون، ولكن يجب أن تكون هناك نوايا مخلصة للحل السياسي، ويكون هناك شركاء، وبالتالي سيجد الأشقاء الليبيون الكثير من الأطراف الخارجية التي لها نفس التوجه بالنسبة لليبيا، وسيجدون هذا الدعم للوصول إلى الحل السياسي”.ووصف العطية لقاءاته في طرابلس الاثنين الماضي، بأنها كانت مثمرة، زاعما أنه جاء للتشاور والتباحث حول أفضل السبل الكفيلة لحماية وحدة ليبيا، وكيفية مكافحة المرتزقة أيا كانت تلك المرتزقة، فهي تسبب قلقا دوليا، على حيب ادعائه.وأضاف: “تحدثنا في أمور الحل السياسي، وكيفية والانفتاح على الأطراف التي ترغب بحل ناجع للأزمة الليبية، فلدى الوفاق نية صادقة لوقف نزيف الدم، والجلوس لإيجاد حل سياسي يخدم الليبيين، والمشكلة هي محاولة عسكرة ليبيا”، وفقا لمزاعمه.وهدد الوزير القطري دول جوار ليبيا، قائلا: “على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في فرض الرقابة لعدم تكرار مثل هذه الأفعال، وبالأخص عدم تكرار (القائد العام للجيش الليبي خليفة) حفتر تلك التصرفات وإعادة العدوان (في إشارة إلى عملية تطهير البلاد من المرتزقة والمليشيات المسلحة) على المدن الليبية، وإن لم يتم ضبط المسألة في مسارها الصحيح قد ينجم عنها مشاكل كثيرة ليست فقط في ليبيا ولكن لليبيا ولدول الجوار”.وزعم العطية أن (المشير خليفة) حفتر رفض مخرجات برلين وقبلتها الأطراف الباقية، متابعا: “لذلك نحث الأطراف الباقية ونحاول تشجيعها على الجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى حل سياسي، و(المشير خليفة) حفتر جرب البندقية، ووجدتم النتائج، لذلك يجب ضمان عدم تكرار ذلك، والطرف القوي الآن في ليبيا، وهو حكومة الوفاق، تمد يدها لحل سياسي، لأن لديها أهداف ومبادئ، منها وحدة الدولة الليبية وحقن الدماء والوصول إلى دولة مدنية”.وعما إذا كانت مصر تعمل على تصفية حساباتها مع قطر في ليبيا، رد الوزير القطري على مذي القناة الداعمة لعمليات التخريب والفوضى بالوطن العربي، قائلا: “مصر لها دور مؤثر، ونتمنى إيجاد شركاء حقيقيين لحكومة الوفاق، وكل دول الجوار عليهم دور لإنقاذ ليبيا وإيجاد حل سياسي”.واستكمل: “قطر ليس لديها أحد تصفي حساباتها معها، ونسعى إلى حقن الدماء والوصول إلى حل للأزمة الليبية، وليبيا تؤثر في محيطها واستقرارها مهم للجميع، واستقرار ليبيا استقرار للمنطقة وما خلفها والكل مسؤول عن دعم هذا الاستقرار”.وهاجم الوزير القطري الدول الداعمة لمواقف الجيش الوطني الليبي، زاعما أنها تسبب الأزمات في ليبيا، لأن الوفاق حكومة معترف بها في كل الدول والأمم المتحدة وهي وليدة اتفاق سياسي شهده العالم، (متجاهلا أنها واصلت عملها رغم عدم الحصول على الموافقة من مجلس النواب الليبي بحسب الاتفاق، ورغم ذلك ما زالت تعمل رغم انتهاء مدتها).وقال العطية: “هناك ضرورة لوقف استيراد المرتزقة، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع توريد الأسلحة إلى ليبيا، والمجتمع الدولي يحتاج إلى تذكير بالقرارات الشرعية، ونأمل ان يكون هناك حراك دولي لإنقاذ ليبيا بحلول سياسية، والدول الداعمة لـ(المشير خليفة) حفتر، تفعل ما تشاء وفي النهاية هناك إرادة شعب ورغبة الشعب الليبي هي الكلمة الأخيرة في التدخلات غير المشروعة لدى ليبيا، يجب ضمان عدم تكرار العدوان” على حد زعمه.