بعد إعلان وقف إطلاق النار.. “المجلس الاستشاري” للدولة: لا حوار مع حفتر
عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الفوري والشامل في ليبيا، أمس، بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ورئيس مجلس النواب الليبي، والذي وجد ترحيبا دوليا واسعا، قال محمد بن نيس المتحدث باسم المجلس الاستشارى للدولة، اليوم، إنه يرفض بشدة التفاوض مع خليفة حفتر .وأضاف فى تصريحات نقلها موقع ” الجزيرة نت ” القطرى، أن أي حوار أو اتفاق يجب أن يكون بين الهيئات المنتخبة فقط، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطراف الأزمة الليبية إلى استئناف العملية السياسية وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن الدولي، متابعا، أن أي حوار سياسي يجب أن يكون بين هيئات وشخصيات منتخبة، في إشارة إلى استبعاد الحوار مع خليفة حفتر.وفي نفس السياق أصدر المجلس الاستشارى بيانا دعا فيه إلى وقف التدخل الخارجي في ليبيا مطالبا الدول المتداخلة في الملف الليبي باحترام قرارات مجلس الأمن الدولى، كما طالب المجلس بإنهاء الإغلاق والفتح الفوري للمنشآت النفطية في ليبيا، مع محاسبة “المتسببين في إهدار ثروات الشعب الليبي وممتلكاته.وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا برئاسة السيد فائز السراج قد قرر أمس وقف إطلاق النار في جميع الاراضي الليبية على أن تصبح منطقتي سرت/والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الاجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الامنية داخلها.ويأتي القرار في أعقاب طلب المستشار عقيلة صالح طلب رئيس مجلس النواب المجتمعون بطبرق بوقف إطلاق النار، وكل العمليات القتالية في جميع أنحاء البلاد وأن تكون مدينة سرت مقرّا موقتًا للمجلس الرئاسي الجديد، يجمع كل الليبيين ويقربهم.وتعهد الجانبان، المجلس الرئاسي ومجلس النواب، بالتوصل إلى اتفاق سياسي يفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.وتفعيلا للقرار قالت وكالة الأنباء الليبية إن السيد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أصدر تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الاراضي الليبية “انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف جائحة كورونا.