«الشحومي»: المنظومة الموجودة في طرابلس تعطل كل أمل في الإصلاح
قدم الخبير الاقتصادي سليمان الشحومي، التحية إلى شباب العاصمة طرابلس على التظاهر السلمي والحضاري، مؤكدا أن استجابة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، فهي ليس بالإمكان أبدع مما كان.وقال “الشحومي” عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” إن المنظومة الموجودة تعطل كل أمل في الإصلاح، فالأمر يحتاج إلى برنامج منظم وحكومة قادرة على اتخاذ القرارات الحتمية وبنك مركزي يعمل بمجلس إدارة موحد حتي ينقذ النظام المصرفي ويقوم بتنفيذ أصلاحات حقيقية”.وتابع:” الطريق شاق وطويل، ولكن الإرادة الشعبية تتشكل الآن، ولا بد أن تخرج المطالب السلمية في كافة المدن دون استثناء لتوحيد المطالب وأهمها، ليبيا واحدة وموحدة، وشفافية الإنفاق الحكومي، وعدالة استخدام الموارد والاحتياطيات، وإعادة ربط منظومة الكهرباء ورفع قدرتها وإعادة ربط منظومة المقاصة المصرفية، وإعادة تشغيل خطوط الطيران بين المطارات الليبية، وتوفير متطلبات العلاج ومجابهة الأوبئة في كافة المناطق، وإعادة إنتاج وتصدير النفط”.وتواصلت التظاهرات ضد حكومة الوفاق في يومها الرابع على التوالي، المطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، وتجاهل المتظاهرون خطاب السراج لهم الإثنين الماضي وإعطائهم الوعود بتحسين أوضاعهم، ونادوا بإسقاط الرئاسي وإخراج المرتزقة السوريين من البلاد بعد نهب ميزانية الدولة لصالحهم.وكانت مليشيا «النواصي» قامت على مدار اليومين الماضيين باعتقال عدد من منظمي الاحتجاجات المسمى بحراك 23 أغسطس من بينهم «مهند إبراهيم الكوافي»، و«ناصر الزياني»، و«الصادق الزياني»، والأخوين «محمود ومحمد القمودي»، وتم نقلهم جميعًا لجهة مجهولة.كما أطلقت مليشيا النواصي التي يقودها مصطفى قدور، الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين العزل والأبرياء في ميدان الشهداء ما أدى إلى سقوط جرحى، الأحد الماضي،في صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الخدمات.وعبرت كلا من السفارة الأمريكية والبعثة الأممية في بيانين منفصلين، الإثنين، عن استيائهما من قمع التظاهرات، وحثتا على تلبية مطالب الشعب العادلة.