ليبيا

براتب 15 ألف دولار.. صحيفة بوسنية: «حامل حقائب السراج» دبلوماسيًا في سفارة ليبيا بـ «ساراييفو»

سلط تقرير نشرته صحيفة برس ميديا البوسنية، الإثنين الموافق  31 أغسطس، رصدته وترجمته «الساعة 24»، الضوء على سلسلة الفضائح الدبلوماسية التي لحقت بوزارة الشؤون الخارجية في البوسنة والهرسك خلال الأشهر الماضية، والتي كان آخرها وصول القائم بالأعمال الجديد لسفارة دولة ليبيا، والذي كانت جميع وسائل الإعلام الليبية تكتب عنه في الأيام القليلة الماضية.أكد التقرير، أن “الجمهور الليبي يشعر بالقلق من إرسال رجل ليس لديه أي خبرة دبلوماسية، إلى منصب البعثة الدبلوماسية في دولة أوروبية، فإن وزارة الخارجية في البوسنة والهرسك، لم تقبل هذا التعيين فحسب، بل تحاول بكل الطرق تسريع تنصيبه”.وبين التقرير، أن “القائم بالأعمال الجديد هو المعتصم بالله جمال عبدالناصر الضاوي، من مواليد 1991، بحسب وثائق رسمية نشرتها وسائل الإعلام الليبية. وهو أيضًا مساعد شخصي، وحامل حقائب، ومصور لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج، بدون أي يوم من الخبرة في الدبلوماسية. وبالتالي لا يحمل الضاوي شهادة جامعية، ولا أي خبرة دبلوماسية”.وتابع التقرير؛ أنه “تم تعيين الضاوي سكرتيرًا أولًا في السفارة الليبية في إسبانيا في مايو 2019، لكنه لم يعمل هناك ليوم واحد، رغم أنه يتقاضى راتبه بانتظام، وجميع المستحقات الدبلوماسية”، مردفًا أنه “للحصول على أحد المناصب في سفارة، يستغرق العمل أكثر من 15 عامًا في الدبلوماسية، وبينما يوجد موظفون في وزارة الخارجية عملوا لسنوات عديدة، ولديهم دبلومات مهنية من جامعات دولية، ولم يصلوا إلى رتبة دبلوماسي في أي من السفارات في أفريقيا، ناهيك عن أوروبا”. واستطرد التقرير، أن “الضاوي سيحصل على راتب متواضع قدره 15 ألف دولار، بصفته القائم بالأعمال في البوسنة والهرسك، على الرغم من أنه يتقاضى بالفعل نفس الراتب الذي يحصل عليه كسكرتير أول في السفارة الليبية في إسبانيا”.وأكد التقرير أنه “كما يعلم الجمهور، كانت هناك دائمًا علاقات دبلوماسية ممتازة بين البوسنة والهرسك وليبيا، وعلى الرغم من الأزمة التي تعيشها ليبيا، لم يتم التشكيك في التعاون الاقتصادي مع هذا البلد الغني، نظرًا لأن اقتصاد البوسنة والهرسك شارك إلى حد كبير في قطاع البناء والبنية التحتية”.وتساءل التقرير؛ “لماذا سمحت وزارة خارجية البوسنة والهرسك بتراجع العلاقات مع ليبيا، من خلال اتخاذ قرار بقبول تعيين سكرتير أول، مؤهله الوحيد هو أنه المصور الشخصي، وحامل حقيبة رئيس الوزراء، على الرغم من أن البعثة في البوسنة والهرسك لا يزال يترأسها القائم بالأعمال الحالي؟”.وأكد التقرير، أن “محمد سيالة، وزير خارجية -السراج- ليبيا، خاطب وزير خارجية البوسنة والهرسك، بيسيري تركوفيتش في رسالة يطلب فيها الإسراع في منح التأشيرات، حتى يتمكن الضاوي من الحصول على تأشيرة العمل في أسرع وقت ممكن. يتضح لمن يتابع الأحداث في ليبيا، أن تعيين الضاوي ما هو إلا مكافأة، نالها على طاعته”.ولفت التقرير إلى أن “وزير داخلية -السراج-  فتحي باشاغا، أقيل بعد أن أصر على مقاضاة المسؤولين الفاسدين في حكومة فايز السراج، التي تضم الضاوي، وهو مسؤول وهمي يعمل كمصور شخصي، وحامل حقائب، ورفيق سفر. وبحسب وسائل الإعلام الليبية، فإن الأموال الطائلة تُنفق بلا حسيب ولا رقيب، بينما يمر الشعب الليبي بأصعب الأزمات بكل معنى الكلمة”.وأوضح التقرير؛ أنه “وفقًا لاتفاقية فيينا، لا يمكن لشخص واحد أن يشغل منصبين في بلدين مختلفين، فكيف يمكن أن يتم اعتماد الضاوي في كل من البوسنة والهرسك وإسبانيا، والتي يوجد دليل واضح عليها، وهي القائمة الدبلوماسية التي تم تحديثها قبل عشرة أيام، وكيف لم تتحقق وزارة خارجية البوسنة والهرسك من هذه الادعاءات قبل قبول التعيين”.وختم التقرير، مشددًا على أن هذا الأمر يعتبر ” إغفال قوي من قبل مدير وكالة الاستخبارات والأمن في البوسنة والهرسك، عثمان محمداجيتش، الذي يقوم بفحوصات أمنية والذي “فاتته” هذه المعلومات، وكذلك حقيقة أن الضاوي، وفقًا لمصادرنا، لديه أيضًا الجنسية الإيطالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى