“جون أفريك” الفرنسية:تركيا وأمريكا ضغطتا لعودة باشاغا لمنصبه
كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن أمريكا وتركيا ضغتطا على حكومة الوفاق لعودة فتحي باشاغا، إلى منصبه بوزارة الداخلية بعد إيقافه.وذكرت المجلة، المقربة من دوائر الاستخبارات الغربية، في تقريرٍ لها، أن أمريكا وتركيا، سارعتا خلف الكواليس للضغط على رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، لإعادة الوزير الذي أوقفه في الـ28 من أغسطس الماضي.وتابع التقرير، يعد باشاغا، رجل تركيا، وأحد الوكلاء الأتراك داخل حكومة الوفاق، ويظل قريبًا من شبكات جماعة الإخوان المسلمين التركية، مشيرا إلى أنه لعب دورا في اتفاقيات التعاون البحري والعسكري الموقعة من قِبل السراج وأردوغان، وأنه زار تركيا في الـ28 من أغسطس، حيث التقى بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار.وأوضح التقرير، أن الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت أيضا من أ<ل بقاء باشاغا، في منصبه واصفًا إياه بـ “المدعوم من ميليشيات مصراتة”، مشيرًا إلى أنه زار في شهر فبراير الماضي، واشنطن وتم استقباله في البنتاجون وطمأن المسؤولين هناك حيال القلق من تجدد الإرهاب في الدولة التي مزقتها الحرب.ونوه التقرير إلى تغريدة للسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، في 29 أغسطس الماضي، حين كان باشاغا موقوفًا قال فيها ”الولايات المتحدة تقدر الشراكة الوثيقة مع السراج، وكذلك مع وزير الداخلية باشاغا، وتدعوهما إلى التعاون لصالح الحكم الرشيد للشعب الليبي”.وأشارت “جون أفريك” إلى، الصراع بين باشاغا والسراج، قائلة في تقريرها، إن الأمريكيين والأتراك إذا كانوا نجحوا في استعادة وزارة الداخلية لصالح باشاغا؛ فإنه فقد في المقابل وزارة الدفاع التي ترأسها بشكل غير رسمي، إذ عين السراج، صلاح النمروش هناك في الـ29 من أغسطس، متابعا، استُقبل باشاغا بالألعاب النارية في مصراتة، بعد إعادته لمنصبه، لكن هذا الفرح لا تشارك فيه ميليشيات طرابلس، إذ سيكون الوزير مرة أخرى هناك في خلاف مع ميليشيا النواصي القوية، بقيادة مصطفى قدور، الذي ناور للإطاحة به، لكن فائز السراج يكافح لعزل نفسه عن هذه الميليشيا التي أصبحت قوتها تتعاظم في طرابلس.